تخوف عدد من المواطنين في محافظة جدة من انتشار الأمراض الوبائية بسبب المياه الراكدة بعد سيول الأربعاء 25/11/2009 التي أصبحت ضيفا ثقيلا داخل أحيائهم على حد وصفهم. وأكدوا ل ( عناوين) أنهم مقبلون على كارثة بيئية قد يذهب ضحيتها ابرياء كثيرين وطالبو الجهات ذات العلاقة بسرعة سحب المياه من داخل الأحياء السكنية واستخدام المبيدات ورش المواقع المختلفة بالمواد المضادة حتى لا تتحول جده إلى بؤره خصبه لانتشار البعوض وغيره من الحشرات التي قد تجلب حمى الضنك والأمراض الوبائية الأخرى التي سرعان ما تفتك بالأطفال وكبار السن. وقالوا بان "درهم وقاية خير من قنطار علاج". من جانبة اكد احمد الغامدي مدير المركز الاعلامي بأمانة جده ان معدات الامانه تعمل ليل نهار بواقع 14 فرقه بعدد 1200 وايت لسحب المياه من جميع احياء جدة. وعزا التاخر في الوصول الى بعض الاماكن الى كبر المساحه التي تعاني اضرار ووجود ارتفاع منسوب المياه في اماكن كبيره والذي وصل الى 96ملم. واوضح بانه سيتم فتح نفق الامير ماجد خلال الساعات القليله القادمة بعد ان تم فتح نفق الملك عبدالله وذكر بان السد الاحترازي شرق الخط السريع قد وصلت منسوب المياه فيه إلى 14 متراً وطمأن المواطنين بعدم وجود أي مشاكل أو تصدعات به. وأكد شهود عيان ل (عناوين) وجود عدد كبير من الجثث بين ركام السيارات والمنازل في الأحياء الواقعة شرق الخط السريع في جدة، لم يتم انتشالها بعد، وذلك بعد تصاعد وانبعاث روائح كريهة توحي بأن عدداً ليس قليلاً من جثث بشرية وجثث لحيوانات لا زالت حبيسة الأنقاض المتراكمة جراء سيول الأربعاء. وطالب مواطنون جهات الاختصاص باستخدام وسائل أكثر فاعلية للتنقيب عن الجثث، خوفاً من انتشار الأوبئة والأمراض.