اعتبر رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أنه من المبكر الآن إعلان نهاية الأزمة المالية العالمية، مؤكدا أن البنك لم يقرر سحب إجراءات التحفيز التي اعتمدت لمواجهة الأزمة. وأوضح تريشيه في مؤتمر لأسواق المال أنه عندما يحين الوقت المناسب فلا ينبغي القلق بشأن عزم وقدرة البنك المركزي الأوروبي على الخروج من إجراءات التحفيز. وأضاف أن إجراءات السيولة ليست جميعها مطلوبة بنفس الدرجة مثلما كان في الماضي، مشيرا إلى أن البنك سيسحب إجراءاته الاستثنائية في الوقت المناسب وعلى نحو تدريجي. ويرجح على نطاق واسع أن يبقي المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في منطقة اليورو التي تشمل 16 دولة أوروبية دون تغيير عند مستوى 1% في اجتماعه في الثالث من الشهر القادم، كما ينتظر أن يعطي تفاصيل عن خططه لسحب إجراءات السيولة الإضافية. وكان المركزي الأوروبي قد بدأ خفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول 2008 عندما كانت الأزمة تعصف باقتصاد منطقة اليورو لتصل من 4.25% إلى مستواها القياسي المنخفض الحالي. يُذكر أن برامج الدعم الحكومية بأغلب أعضاء الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، الهادفة للتغلب على تداعيات الأزمة، أدت لزيادة معدلات الإنفاق الحكومي والديون وبالتالي ارتفاع نسب العجز بالموازنة.