أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من تضارب البيانات بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة الاتصالات السعودية (stc) حول نظامية وقانونية العرض الذي أطلقته شركة الاتصالات السعودية بدءا من السبت 4 ذو الحجة 1430ه الموافق 21 نوفمبر 2009، والذي يتيح لعملاء الجوال المفوتر الحصول على مكالمات مجانية داخل شبكتها لمدة شهر وعلى مدار الساعة، خصوصا أن هذا العرض اعتبروه تعويضا عما لاقوه من معاناة مع شركة الاتصالات، إلا أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أصدرت بيانها بإيقاف العرض المقدم ومازالت شركة الاتصالات تؤكد استمراريته وأرسلت لجميع المشتركين رسائل على جوّالاتهم تؤكد ذلك. في البداية تحدث المواطن خالد الحصين حيث قال: إذا كانت هيئة الاتصالات تدعي أنها تحمي المشتركين فأين هي من التعسف والنصب الذي يمارس ضدنا على كل الأصعدة من قبل الشركات المشغلة للمحمول والهاتف الثابت وخدمات الإنترنت؟ ولماذا لم تظهر الهيئة إلا في هذا التوقيت؟ وهل سنرى تدخلات للهيئة في الموضوعات الأخرى أم أن دور الهيئة يقتصر على مراقبة العروض؟ وطالب بأن تكون هيئة الاتصالات في صف المواطن الضعيف لا ضده، وأن يتعدى دورها إصدار البيانات إذا كانت ترغب فعلا في حماية المشتركين من جشع الشركات، فلا بد أن تتابع مستوى الخدمة المقدمة، وهل تتناسب مع الرسوم التي يتم تحصيلها وهل هي عادلة عندما تقارن بالأسواق الخليجية المجاورة لنا؟ وأضاف المواطن حسان حميد: لقد بحت أصواتنا ونحن نطالب بمَن ينصفنا من الشركات ومَن يضمن لنا حقوقنا ولكن لم يكن لأصواتنا أي صدى، والآن، ولأن العرض أصبح لمصلحتنا خرجت هيئة الاتصالات لتحمينا. أما المواطن محمد بن حاسن فقد استغرب أن تقوم شركة الاتصالات بعرض كبير وهائل مثل هذا العرض دون أن تحصل على تصريح من هيئة الاتصالات رغم أن الشركة يوجد بها مستشارون قانونيون على أرقى المستويات، وتصرف لهم مرتبات عالية، فكيف غفلوا عن مسألة الحصول على التصريح للعرض، ولكني أتوقع أن الشركة كانت تعلم مسبقاً أن العرض سيرفض وتريد أن تحرج الهيئة وترمي الكرة في ملعبها لكي ينصب لوم المشتركين عليها وتخرج شركة الاتصالات من لوم المشتركين. من جانبه، تساءل المواطن فهد العتيبي من نصدّق: الهيئة تعلن إيقاف العرض ومازالت الشركة تصر على استمراره؟ الوضع أصبح مخيفا، ونحن وقعنا بين فكي شركة الاتصالات وهيئو الاتصالات وتقنية المعلومات. الواجب على جميع الشركات شرح عروضها للهيئة وأخذ الموافقة عليها قبل إعلانها حتى لا يضيع المواطن البسيط ويدخل في مثل هذه المتاهات.