أنهى الفريق الطبي السعودي الذي ينفذ حملة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة المغربية, بالتعاون مع مستشفى ابن الطفيل في مراكش ومستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء؛ إجراء نحو 30 عملية قلب مفتوح للأطفال في مستشفى ابن الطفيل, كما قام بإجراء نحو 25 عملية قسطرة للقلب معظمها عمليات قسطرة تداخلية, وذلك في مستشفى ابن رشد, إضافة إلى معاينة أكثر من 50 حالة لأطفال مصابين بتشوّهات خلقية في القلب لتحديد الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية. وأشاد رئيس قسم جراحة القلب والشرايين في المركز الجامعي بمستشفى ابن الطفيل في مراكش الدكتور الإدريسي بومزبرة؛ بما يقوم به الفريق الطبي السعودي وبما حققه من إنجاز بإجراء نحو 100 عملية جراحية للأطفال وكشف طبي في المركز كانت نتائجها ممتازة ولله الحمد, واصفا هذه العمليات بأنها عمليات معقدة لأطفال تبدأ أعمارهم من سن شهرين, تحتاج إلى أطباء متخصصين وذوي كفاءة وخبرة عالية. وقال الدكتور الإدريسي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن ما قام به الفريق الطبي ليس إجراء عمليات جراحية فحسب, بل امتد إلى تدريب الأطباء أثناء العمليات وتدريب العاملين المتخصصين في مجال الرعاية الطبية المركزة, وبذلك عمت الفائدة الأطباء والفنيين والمرضى, إضافة إلى عنصر المريض, وهو الأهم في هذه الحملة الطبية". وتمنى الدكتور الإدريسي أن تتطوّر هذه الحملات وتزداد من خلال تكثيف عدد زيارات الوفود الطبية السعودية المتخصصة حتى يمكن تقليص فترات الانتظار الطويلة للمرضى, ولكي يحصلوا على العلاج الأمثل وفق أحدث المستجدات الطبية, مشيرا إلى أن زيارات الوفود الطبية السعودية للمغرب بدأت منذ 13 سنة, وكانت في كل مرة تحقق أفضل النتائج على المستويين الطبي والإنساني. الجدير بالذكر أن الفريق الطبي السعودي الذي يجري عمليات القسطرة وجراحة القلب المفتوح للأطفال في المغرب حاليا, يأتي ضمن الحملة التي تنظمها وتتحمل كل تكاليفها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالتعاون مع فريق جراحة القلب في مركز الأمير سلطان للقلب المفتوح في الرياض.