أبدا لن نتغير والسلوك العدواني عبر إيذاء الآخرين، وبخاصة الجار، يتنامى بين شبابنا وربما الكهول، ومهما تحدث الموجهون والفضلاء عن حقوق الجار وحرمة الجوار تجد بعضهم لا يقيم لهذه الواجبات والاعتبارات أي قيمة، مصلحته فقط هي الفيصل، وليس عنده حواجز تمنعه من إيذاء جاره، أو مضايقته، وأحيانا يكون السلوك المنبوذ ظاهرا وعلنيا يراه المارة، ومع ذلك لا يحرك هذا الحرج في نفوس بعضهم عضلة واحدة، كما لا يكفه عن الاستمرار في هذا النهج المعيب، كثرة المنتقدين واللائمين .. مصلحته فقط هي ما يهم، دون مراعاة لمشاعر الآخرين .. كنا نعتقد أن الوعي ومستوى التعليم كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة المرفوضة، ولكن .. الناس هم الناس!