(الجار قبل الدار) مقولة شائعة بين الناس كنا نسمعها في قديم الزمان ، يوم كانت الجيرة لها وزنها ورونقها وأهلها، في ذلك العصر الذهبي، ولقد أوصى ديننا الحنيف بالجار وعظم حق الجار وظل جبريل عليه السلام يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى (ظن) النبي الكريم أن الشرع سيأتي بتوريث الجار. قال عز من قائل: (وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً وبذي القربي واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب). ومن هنا قد حض رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه على الاحسان إلى الجار واكرامه ، بل وصل الأمر إلى درجة أن جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان ، قال صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه). وقد يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن مع أن هناك صوراً أخرى تدخل في مفهوم الجوار فهناك الجار في العمل والسوق والمزرعة ومقعد الدراسة إلى غير ذلك، ومن خلال ذلك نجد أن للجار حقوقاً كثيرة منها رد السلام واجابة الدعوة وكف الأذى عنه وتحمل أذاه وتفقده وقضاء حوائجه وستره وصيانة عرضه وزيارته. ولكن مع الأسف الشديد هناك الكثير من الناس لم يعد يكترث بقيمة العلاقة التي تنشأ بين الجيران فأصبح الجار يتحاشى الخروج من بيته حين يعلم أن جاره يهم بالمغادرة وحين يلتقيان لا يتبادلان التحية عملاً بالمثل القائل: (صباح الخير ياجارى أنت في حالك وأنا في حالي) مثل شعبي تداولته الألسن. ولذا فالعلاقات الإنسانية التي كانت تربط بين الجار وجاره في الماضى انهارت من حياتنا بفعل الحياة العصرية ومشاغلها ومشاكلها فأصبح المرء لا يجد وقتاً للتواصل وربط العلاقات واحياء العادات والتقاليد الأصيلة التي تفرض حسن معاملة الجيران واكرامهم وزيارتهم ولكن للأسف الشديد الناس لم يعودوا يسألون عن أخلاق الجيران كما كان عليه الأمر في السابق ، كما أن التوسع العمراني وتباعد المساكن اضعفا العلاقات بين الجيران ، كما أن الهندسة المعمارية الحديثة للعمارات والأحياء السكنية والمخططات المترامية الأطراف أدت إلى استغناء الناس عن جيرانهم لأن ما كان يربط المرء بجاره في الحارة أو الحي القديم قد تلاشي وقد كان الجار في حاجة إلى جاره وكانا يتقاسمان (اللقمة) وباب البيت الرئيسي وسطح المنزل ومسؤولية النظافة حيث لم يعد ذلك موجوداً اليوم ..لقد كان المرء إذا لم يجد من يؤجره المنزل يقول له جاره يا أبو فلان إبني لك في سطح منزلي غرفتين بمنافعها وكان الجار يقوم بمراعاة أحوال جاره في غيابه .. قلوب لم تعرف الحسد والشك والانانية ..بعكس اليوم إذا وجد الجار سيارة جاره أمام منزله (سلط) أبناءه بتكسير زجاجها والعبث بكفراتها ومن حقوق الجار على جاره أن يزوره إذا مرض ويسأل عنه وعن صحته واذا مات الجار وجب على جاره أن يتبع جنازته وأن ينزل الطعام لأسرته ، وإذا كان الجار دعاه إلى وليمة أو مناسبة فعليه باجابة الدعوة لزيادة المحبة والمودة. أحبائي.. إننا اليوم في زمن الجحود والنكران ..زمن ضاعت فيه الرحمة والمودة إلا من رحم الله ..إن سعادة المجتمع وترابطة وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق ..وليس كما نراه اليوم من البعض فقد لا يعرف الجار اسم جاره بالرغم من أن السكن ملاصق للسكن ، والبعض يتهرب من جاره خوفاً من المشاكل والقيل والقال ، كما أن المصالح الشخصية تتسبب في تجميد علاقات الجيران بعضهم ببعض وعلينا أن نتدبر قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم (والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن، قيل من يارسول الله ؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه). والله من وراء القصد نقاط هامة | ممر المشاة الواقع بمنطقة الحمراء والذي يمارس فيه الرجال والنساء رياضة المشي تشكو بعض السيدات من معاكسة وتعليقات بعض الشباب المراهق الساخرة والألفاظ السيئة. ملاحظة نضعها هنا للجهات المختصة لمتابعة الوضع والقبض على من يقوم بمثل تلك التصرفات. | هناك العديد من الكتابات والعبارات التي يقوم بها بعض الشباب الطائش في الشوارع وجدران مدارس البنات التي تخدش الحياء والتي تحتاج إلى مراقبة مستمرة والقبض على كل من يقوم بمثل ذلك..فما رأى الجهات المختصة حيال ذلك؟ . | الشباب هم عدة الوطن وأمل المستقبل ولكن أن نرى البعض منهم وقد قلد الغرب في الملبس المزري وتصفيف الشعور والتسكع في الشوارع والأسواق فإن ذلك يحتاج إلى وقفة صارمة وعقاب مستحق فهل ينفذ ذلك؟!. همسة: يقول المثل (إنصح جاهلاً يعاديك)