ردت كتلة (الوفاق) البحرينية الخميس 12-11-2009، في بيان لها بأنها ضد كل الهجمات المتطرفة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قبل الحوثيين أم غيرهم من المتطرفين السنة والشيعة على حد سواء، بعد أن رفض نواب كتلة الوفاق الشيعية المعارضة التوقيع على بيان تضامني أصدره البرلمان البحريني للتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد أي اعتداءات مع جماعة التمرد الحوثي المتطرف في اليمن، مما أثار الشك بعدم توقيع (الوفاق) على البيان حول حقيقة علاقتها بجماعة التمرد الحوثي في اليمن وخصوصا بعد أن طالب النائب السلفي جاسم السعيدي من الحكومة بالتحقيق مع كتلة الوفاق النيابية لصلتها مع الحوثيين، موضحا بأن الكتلة قد استضافت شخصيات بارزة وعقدت لقاءات مع شخصيات مقربة من زعيم جماعة الحوثيين في مملكة البحرين. وقال النائب الوفاقي محمد المزعل في رد على احتجاجات النواب على عدم توقيع الكتلة على البيان: "إن أمن المملكة العربية السعودية هو أمننا والعكس صحيح، وأن كل ما يهدد امن المملكة العربية السعودية يهدد امن مملكة البحرين، ونحن ضد التطرف بكل أشكاله سواء كان سنيا أم شيعيا". واتهم المزعل النواب بأنهم قاموا بعمل كيدي ضد الوفاق بعد أن اتفق عليه بقية النواب بصورة سرية حيث انه لم يعرض على نواب الوفاق ولم تطلع عليه الكتلة من الأساس. من جانبه انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب عادل المعاودة موقف كتلة الوفاق، مبيناً أنه ''موقف غير موفق ويظهر أن العصبية الطائفية تطغى على كل شي، وأنه من المعيب الوقوف مع اعتداءات الحوثيين على المملكة العربية السعودية''. ورأى عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بالنواب عبدالرحمن بومجيد أن الموقف الذي اتخذته كتلة الوفاق المعارضة في عدم توقيع ممثليها على بيان يخدم المملكة العربية السعودية هو ''أمر مستغرب جداً''، خاصة أن البيان خرج لدعم دولة شقيقة في خطواتها للحفاظ على أراضيها واتخاذها لكافة الإجراءات التي من شأنها أن تحقق هذا الغرض، ولم يكن هناك في البيان ما يدعو إلى التشكيك في أي شي أو يدعو للتخوف، فهو بالنهاية مجرد بيان عادي إلا أن الموقف المتخذ موقف غريب فحتى كلمة الحوثيين بالبيان لم تذكر كما لم يتم التطرق فيه إلى أي جماعات أو جهة''. في حين قال النائب عيسى أبو الفتح أن البيان رسالة سياسية من ناحيته، وكان من المفروض على الوفاق أن تشارك في دعم هذا القرار خصوصاً أن هذا القرار تضمن فقط استنكار الاعتداء على الأراضي السعودية، ولم يذكر أي جهة ما، وكان للوفاق أن تقف مع البيان لأن البيان مضمونه هو من ثوابت كل عربي ينتمي إلى أي دولة عربية والذي بلاشك لن يوافق على انتهاك أرضه أو أي أرض عربية أخرى، والتفسير على ما فعلته الوفاق نتركه لها ولأعضائها، وكان من المفترض إبداء مرونة أكثر في التعامل مع البيان على الأقل، فالبيان لم يكن موجهاً إلى فئة أو طائفة معينة وكان رسالة سياسية إلى كل من لديه رغبة وكل من ينوي الاعتداء على أي أرض عربية''. وتابع ''لا يمكن السكوت عن هذه الاعتداءات فاليوم قد تكون بالسعودية وغداً دولة أخرى ومن يوافق على الاعتداء على جيرانه، سيرضى بالاعتداء على نفسه أيضاً، وبلاشك أن موقف الوفاق سيعطي انطباعاً للمتابع والراصد لحركة ونشاط المجلس النيابي أن هذه الكتلة تمثل توجه خاص بها لا توجه عام''.