أحدث جرس الإنذار المبكر للحريق في الثانوية الأولى للبنات في بلدة القديح بمحافظة القطيف السبت 6-11-2009 حالة ارتباك لدى المعلمات والطالبات بعد أن انطلق صوت دوي الجرس، لتبادر مديرة المدرسة بالاتصال بمديرة الإشراف التربوي وإطلاعها على الوضع، حيث طالبت مديرة الإشراف التربوي في محافظة القطيف بالبقاء، إلا أن مديرة المدرسة أجرت اتصالها بغرفة العمليات التابعة للدفاع المدني في المنطقة الشرقية والذي بدوره طالب المديرة بإخلاء المدرسة على الفور لحين وصول فرق الدفاع المدني. من جانبها، بدأت مديرة المدرسة بإخلاء المدرسة من الطالبات والمعلمات، اللاتي يبلغ عددهن 360 طالبة ومعلمة، ليغادرن المدرسة قبل وصول فرقتي الإنقاذ اللتين وصلتا إلى الموقع بعد تلقي البلاغ على الفور دون أن تحدث أي إصابات جسدية أو نفسية، مع العلم أن البلاغ الذي ورد لغرفة عمليات الدفاع المدني في المنطقة الشرقية في الساعة السابعة وأربعة وخمسين دقيقة عن طريق مديرة المدرسة، تبلغ فيه عن انطلاق جرس الإنذار، وذلك حسب ما ذكره الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، والذي كشف عن أنه فور تلقي غرفة العمليات البلاغ تم توجيه فرقتي إنقاذ إحداهما من المركز الواقع في بلدة العوامية والأخرى من مركز البلد بمحافظة القطيف، حيث وصلت الفرقتان بعد أن تم إخلاء 360 طالبة ومعلمة من المدرسة دون وقوع أو تسجيل أي إصابة جسدية أو نفسية. وأوضح المقدم الدوسري أن الدفاع المدني فور وصوله إلى موقع المدرسة قام بجولة في جميع أرجاء المدرسة للتأكد من عدم وجود أي حريق أو تماس كهربائي وعدم وجود أي خطورة على المدرسة، لتقوم الفرقة بإطفاء الجرس بعد أن تبين خلو المدرسة من أي خطورة تُذكر، فيما نوّه المقدم الدوسري بأن هناك عمليات إخلاء وهمية تجرى في المدارس وبشكل دوري سواء لمدارس البنين والتي تجرى بإشراف من الدفاع المدني أو لمدارس البنات والتي عادة ما تجرى وترفع عنها تقارير للدفاع المدني والذي يقوم بتسجيل ملاحظاته، إن وجدت، ويتم التجاوب من قبل مدارس البنات، وذلك بعد التنسيق بين الدفاع المدني وإدارات التعليم سواء التابعة للبنين أو البنات، وأن هذه العمليات تجرى مرة واحدة على الأقل في كل فصل دراسي من أجل تعريف الطلاب والطالبات المخارج ونقاط التجمع وكيفية استخدام طفايات الحريق. من جانبها، ذكرت مديرة العلاقات العامة في إدارة التعليم للبنات قماشة العليان، أن السبب في انطلاق جرس الإنذار كان من خلال تماس كهربائي بين مفتاح الثلاجة ومفتاح المكيف ما أدى إلى انطلاق الجرس وانتشار رائحة الدخان، وهو ما أحدث بعض الفزع لدى المعلمات والطالبات، إلا أن الأمور جرت على ما يرام في وقت إخلاء الجميع من المدرسة، وأن الوضع عاد لطبيعته الدراسية في اليوم التالي لحدوث الحادثة.
الجدير بالذكر أن المدرسة المذكورة سبق أن تعرضت لعملية إخلاء رسمية في العام الدراسي المنصرم بعد أن تعرض أحد المنازل المجاورة لها لحريق، ما أدى إلى تدافع الطالبات وتم تسجيل حالات هلع وإغماء بين الطالبات في ذلك الوقت، لينقل بعضهن إلى أحد المستوصفات القريبة لتلقي العلاج.