بعد يوم واحد من إبلاغه بضرورة المثول أمام القضاء بتهمة (الفساد), طرح الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك, الجزء الأول من مذكراته, الخميس 5/11/2009, تحت عنوان (كل خطوة يجب أن تكون هدفا). ويتضمن هذا الجزء بعض التفاصيل التي تنشر لأول مرة عن السنوات الأولى لدخوله العمل السياسي حتى انتخابه رئيسا لفرنسا عام 1995. ويتحدث شيراك في هذا الجزء، الذي صدر عن دار (نيل) للنشر التابعة لمجموعة (روبير لافون)؛ عن العلاقة التي ربطته بعدد من السياسيين الفرنسيين، وبعض الرؤساء السابقين، مثل سلفه فرانسوا ميتران، وجورج بومبيدو، وفاليري جيسكار ديستان. ونقلت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية عن ناشر الكتاب، روبرت لافونت، قوله: إن دار النشر قامت بتوزيع 230 ألف نسخة على مختلف المكتبات بجميع أنحاء فرنسا، وقد بيعت جميع النسخ خلال الساعات الأولى من صباح الخميس 5/11/2009. كما نقلت عن المدير العام لدار النشر، نيكول: "هذا الصباح تلقينا طلبات لأكثر من 10 آلاف نسخة جديدة". ووصفت قناة (فرانس 24) كتاب شيراك الجديد بأنه "دون أدنى شك، سيكون الكتاب السياسي الأكثر ترقبا من قبل الجمهور في الموسم الأدبي الجديد في فرنسا". ويواجه شيراك اتهامات بالفساد والاختلاس وخيانة الأمانة والقيام بصورة غير شرعية بتعيين عدد من أعضاء فريق حملته للانتخابات الرئاسية في مجلس بلدية باريس, وقد تلقى قبل أسبوع أمرا قضائيا بالمثول أمام القضاء في سابقة هي الأولى في تاريخ فرنسا. وتعود وقائع هذه القضية إلى الفترة التي شغل فيها شيراك منصب عمدة باريس بدءا من عام 1977 حتى 1995، قبل انتخابه رئيسا لفرنسا لفترتين متتاليتين من عام 1995 حتى 2007.