يبقى الأمل الأخير للصوت النسائي في انتخابات غرفة الشرقية للدورة المقبلة، في صدور قرار من وزير التجارة عبدالله زينل بتعيين إحدى المرشحات في انتخابات الغرفة بعد خسارة الصوت النسائي للمرة الثانية على التوالي. إذ حصلت المرشحة دينا الفارس على أعلى الأصوات ب77 صوتا، تلتها المرشحة سعاد الزايدي ب17 صوتا، في حين حصلت المرشحة فوزية الكري على تسعة أصوات. وذكرت المرشحة سعاد الزايدى، التي دخلت الانتخابات للمرة الثانية، أن تجربتها لهذه الدورة كانت أكثر من رائعة وأعطتها دافعا أكبر لأن تناضل ليبقى للمرأة صوت في الانتخابات، وشكرت كل من صوت لها في هذه الانتخابات التي بينت لها مدى اهتمام رجال الأعمال بأن يبقى للمرأة مقعد في مجلس غرفة الشرقية، حتى إن خسرت للمرة الثانية لهذا العام. وأعربت عن تفاؤلها بالدورة المقبلة التي يمكن أن يكون الحظ حليف المرأة، وطالبت في الوقت نفسه بتدخل وزير التجارة بتعيين إحدى المرشحات في مجلس الغرفة للدورة الجديدة. من جانبها، أبدت المرشحة فوزية الكري استياءها من سيدات الأعمال المنتسبات للغرفة وخارجها من عدم دعمهن للصوت النسائي في هذه الانتخابات، إذ اتضح أنه ليس لديهن الوعي الكافي بثقافة الانتخابات وأنهن لا يعلمن مدى خطورة هذه المسألة فكان حق عليهن الوقوف بجانب المرشحات، إلا إنهن أعطين أصواتهن للرجال، مشيرة إلى أن عددا من سيدات الأعمال اللاتي لم يستطعن إعطاء أصواتهن للمرشحات كانت سجلاتهن التجارية لعام ل2009م، فلم تضمهن الوزارة لقائمة الناخبات لهذه الدورة، لذلك كان من المتوقع عدم فوز المرأة في هذه الانتخابات، لكن يبقى الانتظار والأمل في مساندة وزير التجارة للصوت النسائي بتعيين إحدى المرشحات لمجلس غرفة الشرقية. بدورها، هنأت المرشحة دينا الفارس كل من فاز بمقعد في المجلس الجديد للغرفة. وقالت إن هذه الدورة كانت تجربة جيدة لجميع المرشحات، وكانت خطوة جريئة قامت بها أعطتها قوة بفتح الطريق للمرأة في الانتخابات، وأن يسجلن حضورا ونجاحات للسنوات المقبلة. ونوهت بدور وزير التجارة عبد الله زينل في معرفته في اختيار الكفاءة التي تستحق بأن تبقى عضوة في المجلس المقبل، قائلة إن حصولها على أكبر عدد من الأصوات يجعلها قادرة على المنافسة في الدورة المقبلة.