أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حالة الطوارئ القومية جراء إنفلونزا الخنازير، بعد توقيعه بيانا بهذا الشأن في وقت متأخر الجمعة 23/10/2009 جرى إعلانه السبت 24/10/2009. وقال أوباما في بيانه: "وباء فيروس H1N1 يواصل التحور، ومعدلات الإصابة بالمرض ترتفع بوتيرة مطردة في أنحاء البلاد قد تثقل كاهل موارد الرعاية الصحية", وتابع: "إدراكا منا باستمرار تقدم الوباء، ولدفع الاستعدادات لأبعد مدى، اتخذنا مزيدا من الخطوات لتسهيل كيفية استجابتنا". وشرح مسؤول أمريكي، رفض تسميته، أن إعلان الطوارئ "تدبير احترازي وليس تجاوبا لأي تطورات جديدة". وأكد آخر، بدوره طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن الخطوة "لا ترتبط بعدد الإصابات", بل "لمنح الحكومات الاتحادية المزيد من السلطات لمساعدة الولايات بإزاحة المتطلبات البيروقراطية - من حيث توفير العلاج للمريض ونقل الأجهزة حين تستدعي الضرورة". وقال البيت الأبيض: إن الإعلان سيجعل من السهل للمنشآت الطبية في البلاد التعامل مع زيادة عدد مرضى الإنفلونزا, من خلال السماح بإلغاء بعض متطلبات برامج التأمين الصحي الفيدرالية, مثل: "ميديكير" و"ميديكايد" والبرامج الفيدرالية الأخرى. ومنذ ظهور "إنفلونزا الخنازير" أو "H1N1" لأول مرة في أبريل/ نيسان، أصيب الملايين في الولاياتالمتحدة بالمرض, الذي استدعى ملازمة 20 ألف مريض، على الأقل، المستشفيات، وتسبّب في هلاك أكثر من ألف شخص، وفق توماس فريدان، مدير "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض". وقال فريدان: إن انتشار الوباء في 47 ولاية سمة مؤشر على بلوغ الإنفلونزا الموسمية ذروته، إلا أن المسؤول نبّه إلى أن بلوغ المرض ذروته في هذا الوقت من العام أمر "استثنائي للغاية".