أجريت, الجمعة 23/10/2009, عمليتان دقيقتان باستخدام الروبوت في مجال جراحة المسالك البولية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض, أجراهما فريق جراحي سعودي - بلجيكي مشترك في إطار ورشة عمل تعقد في هذا الشأن, وتعاون علمي بين التخصصي والمستشفى الملكي البلجيكي. وكانت العملية الأولى قد أجريت لمريضة في العقد الرابع تعاني ورما في الكلية, حيث تم استئصال الورم السرطاني جزئيا بواسطة الروبوت, مع المحافظة على الجزء السليم من الكلية, فيما أجريت العملية الثانية لاستئصال سرطان في البروستات. وشهدت ورشة العمل محاضرات ونقاشا مباشرا أثناء إجراء العمليتين بين الجراحين في غرفة العلميات والأطباء الحضور في قاعة المحاضرات. وقال رئيس قسم جراحة المسالك البولية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور وليد الخضير: إن ورشة العمل عقدت في إطار تعاون طبي تم الاتفاق عليه بين المستشفى الملكي في بلجيكا وقسم جراحة المسالك البولية في المستشفى التخصصي في الرياض, وسيثمر ذلك عن تبادل الخبرات في المجالات الجراحية والطبية المشتركة. وأوضح الدكتور الخضير أن العملية الجراحية الأولى أجراها استشاري جراحة المسالك البولية في المستشفى التخصصي الدكتور حسن الزهراني والجراح البلجيكي ألكسندر موتري من المستشفى الملكي البلجيكي, بينما أجرى العملية الثانية استشاري جراحة المسالك البولية في المستشفى التخصصي الدكتور محمد العتيبي والجراح البلجيكي ألكسندر, لافتا إلى أن الدكتور البلجيكي ألكسندر موتري يعدّ من أشهر الجراحين عالميا في مجال جراحة المسالك البولية بواسطة الروبوت. وبيّن الدكتور الخضير أن قسم جراحة المسالك البولية في المستشفى التخصصي, استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية إجراء أكثر من 60 عملية بواسطة الرجل الآلي (الروبوت), مشيرا إلى أن المستشفى يعدّ من المؤسسات الطبية الرائدة بالشرق الأوسط في استخدام الروبوت في إجراء عمليات المسالك البولية, في إطار الدعمين المادي والمعنوي الذي يتلقاهما من إدارة المستشفى, من خلال توفير الوسائل التشخيصية والعلاجية الحديثة القائمة على التقنية المتقدمة. وأشار إلى أن إجراء تلك العمليات الدقيقة والمتقدمة بنجاح, يعود إلى وجود فريق طبي متكامل ومتمكّن سواء من الجراحين أو الممرضين والفنيين المتخصصين ذوي الكفاءة العالية, مرجعا نجاح عمليات الروبوت في القسم إلى تناسق العمل, المشتمل على وجود استشاريين أو ثلاثة في العملية الجراحية الواحدة, إضافة إلى المساعدين والفنيين المتخصصين، لافتا إلى أهمية هذه التقنية في تطويع الصعوبات التي قد تواجه الجراح في بعض العمليات الجراحية, إضافة إلى ما توفره من رؤية ثلاثية الأبعاد بتفاصيل دقيقة تجعلهم يشعرون بعمق الإحساس خلال إجراء عمليات المناظير, فضلا عن مرونة الحركة في كل الاتجاهات والزوايا.