في كل يوم جمعة تأتيني رسائل عبر الجوّال لتقول لي (جمعة مباركة) أو ما هو على وزنها؛ مما لا أظن أنه يضيف لي شيئا أو يسهم في تحقيق مصلحة للمرسل سوى أن هناك مبالغ تصل في مجموعها إلى عشرات الملايين تصب في خزينة شركات الاتصالات، ولو أننا استثمرنا هذه الرسائل في تغيير مجتمعنا عبر اختيار حكم ومقولات ذات قيمة أو توجيهات معتبرة لمفكرين ومؤثرين لكان ذلك أفضل. وإليكم شاهد من ذلك، فهذه رسالة على غير العادة وصلتني من أخ يقول فيها نقلا عن الشيخ سلمان العودة "يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل).. لا تطلب توحيد الاهتمامات، دع مَن هو مشغول بالأقصى وخطر التهويد وشأنه، ومَن هو مشغول بقرآن أو دعوة أو تربية أو بر أو بناء أو إصلاح يواصل مسيرته، ورابط أنت على الثغر الذي تختار".. حفظك الله لنا يا شيخ وبارك الله فيك وفي علمك. (فيصل إبراهيم)