قال مسؤول أمريكي إن بلاده والإمارات العربية المتحدة، تقتربان من انجاز اتفاق للتعاون في مجال الطاقة النووية، وذلك بعد أن أبدى مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) ضمنيا موافقته على الاتفاق. ونقلت شبكة ال (CNN) اليوم الجمعة 23/10/2009 عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي قوله "ندخل الآن المراحل النهائية لجهود وضع الاتفاق المقترح حيز التنفيذ". وفي مايو الماضي وافق الرئيس باراك أوباما على هذا الاتفاق وأرسله إلى الكونغرس من أجل مراجعته في فترة 90 يوما، بعد أن تعهدت الإمارات بعدم السعي إلى تخصيب اليورانيوم واستيراد الوقود لمفاعلاتها النووية. وقال كيلي "الخطوة المقبلة هي التحدث إلى حكومة الإمارات لنرى ما هي متطلباتهم لنا للدخول في هذا رسميا". وكان الرئيس الأمريكي قال في مذكرة أرسلها لوزارة الخارجية "لقد درست التعاون المقترح بين الحكومة الأمريكية وحكومة الإمارات، مع التوصيات ووجهات النظر التي قدمتها الوكالات المعنية." وأضاف أوباما في رسالة الموافقة على الاتفاق "وقد توصلت إلى أن تنفيذ الاتفاق سيعزز الدفاع والأمن المشترك ولن يشكل خطورة غير مقبولة عليهما." وكانت الحكومتان الأمريكيةوالإماراتية قد توصلتا لاتفاقية إنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية في إمارة أبوظبي في يناير/كانون الثاني الماضي، خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، غير أن الإدارة الأمريكية الحالية تقول إنه يجب إعادة التصديق عليها مجدداً. والصفقة النووية بين الإمارات والولايات المتحدة، هي جزء من استثمار إماراتي رئيسي، كما أنها مماثلة لاتفاقيات أخرى وقعتها الحكومة الأمريكية مع دول عربية أخرى كالمغرب ومصر، وأخرى يجري التفاوض معها كالسعودية والبحرين والأردن.