كشف مسئولون في وزارات عدة ذات علاقة بتقديم خدمات في موسم الحج ل (عناوين) الجمعة 16-10-2009، عن مخاوف إزاء تردد بعض الموظفين من المشاركة في موسم العام الجاري بسبب وباء إنفلونزا الخنازير. لكن لا أحد من بينهم أقر بحالات ممانعة صريحة من جانب الموظفين حتى اليوم –على الأقل في الإدارات المتصلة بهم مباشرة– فيما يتناقل كثير من الموظفين الحكوميين أنباء عن مضاعفة أجرة الندب بالنسبة للعاملين التابعين لوزارات تخضع لنظام ديوان الخدمة المدنية. أطباء كثر تابعوا مراحل تطور الوباء حذروا عبر (عناوين) من حالة التخوف لدى العامة، مشيرين إلى أن اللقاح المضاد للمرض والمنتظر وصوله إلى السعودية كفيل بوضع حد لتلك المخاوف، منوهين إلى أن التناول الإعلامي عكس صورة مخيفة وصعّد من حالة التخوف لدى الناس. وفي السياق ذاته، نشرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية قبل أيام تقريرا قالت فيه: "في وقت ينتظر فيه العالم بفارغ الصبر، مطعوم إنفلونزا الخنازير، فإن جدلا طبيا وشعبيا يدور حول سلامة ذلك اللقاح ونجاعته، خصوصا أن الشركات المنتجة قالت إنها لا تضمن الآثار الجانبية له في المستقبل". وتقول السلطات الصحية في معظم دول العالم، إنها تبحث بدقة، المخاطر والمنافع المعروفة والمشتبه فيها المرتبطة بكل لقاح قبل الترخيص به، غير أن تقارير إعلامية شككت في سلامة المطعوم. وتداول الناس في عدد من الدول العربية رسائل بالبريد الإلكتروني، والهاتف المتحرك، تحذر من لقاح إنفلونزا الخنازير، وتربطه بأمراض عديدة وآثار جانبية كارثية، في وقت يقول فيه أطباء إنهم ينتظرون مزيدا من المعلومات حول اللقاح. لكن منظمة الصحة العالمية تقول إن "حصيلة التجارب التي تم إجراؤها حتى الآن على اللقاح الجديد تضمن الدرجة نفسها من السلامة التي تكفلها لقاحات الإنفلونزا الموسمية" لافتة إلى أن "الآثار الجانبية ستكون مطابقة لما يُلاحظ عند إعطاء المطاعيم الموسمية". وقال بيان للمنظمة إن "من الآثار الجانبية الشائعة تفاعلات في موضع الحقن (ألم وتورّم واحمرار) ومجموعة من التفاعلات المحتملة (الحمّى والصداع والألم العضلي أو المفصلي)". ونوّه خبراء المنظمة إلى أن تلك الأعراض "غالباً ما تكون معتدلة ومحدودة ذاتياً ولا تدوم أكثر من يوم أو يومين لدى جميع مَن يتلقون اللقاحات تقريباً". إلا أن هؤلاء الخبراء يؤكدون أنه "من غير الممكن، حتى وإن تم اللجوء إلى تجارب سريرية واسعة النطاق، تحديد التفاعلات النادرة التي تحدث عند إعطاء اللقاحات المضادة لإنفلونزا الخنازير لعدة ملايين من الناس". وتوصي منظمة الصحة العالمية جميع البلدان التي تعطي اللقاحات المضادة للجائحة بإجراء "رصد مكثّف في مجال السلامة والإبلاغ عن الأحداث الضارة".