على الرغم من ظهور فيروس AH1N1 والمعروف بإنفلونزا الخنازير منذ فترة، إلا أن الأسئلة التي أجابت عنها منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في الدول العربية المختلفة لطمأنة الناس لازالت تتكرر، بل وتتجدد مع الوقت خاصة مع بداية موسم الدراسة واقتراب موسم الحج.. * ما هي الإنفلونزا الجديدة A/H1N1؟ - الفيروس A/H1N1 هو فيروس جديد لم يشهده الناس من قبل. ولا توجد أيّ علاقة بينه وبين فيروسات الإنفلونزا الموسمية السابقة أو الراهنة التي تصيب البشر. * ولماذا هي جديدة؟ - منشأ إنفلونزا الخنازير (ملف مصور) "جدير بالذكر أنّه لم يُسجّل وقوع أيّة حالات بين البشر جرّاء تعرّضهم للخنازير أو حيوانات أخرى" "وما زال منشأ الفيروس مجهولاً حتى الآن" * كيف يُصاب المرء بهذا الفيروس؟ - هذا الفيروس قادر على الانتشار بين البشر. وتستغرق فترة الحضانة بين يوم إلى 3 أيام، وهو يسري بسهولة على غرار فيروس الأنفلونزا الموسمية ويمكنه الانتقال من شخص إلى آخر جرّاء التعرّض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطاس وعن طريق الأيدي أو المسطحات الملوّثة به. وصلت عدد الإصابات بهذا المرض حول العالم من ظهوره في أبريل الماضي إلى 340 ألف حالة منها 4100 حالة وفاة. * ما هي علامات العدوى وأعراضها؟ - إنّ علامات الأنفلونزا من النمط A/H1N1 شبيهة بعلامات الأنفلونزا الموسمية ومنه: ·الحمى ·السعال ·الصداع ·آلام في العضلات والمفاصل ·التهاب الحلق وسيلان الأنف ·فضلاً عن التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان * كيف تقي نفسك من المرض؟ - ولتوقي انتشار العدوى ينبغيللمرضى تغطية أفواههم وأنوفهم عند السعال أو العطاس، كما ينبغي لهم البقاء في بيوتهم عندما يشعرون بالتوعّك وغسل أيديهم بانتظام والحفاظ، كلّما أمكن ذلك، على مسافة معيّنة بينهم وبين الأشخاص الأصحاء أما الأصحاء فعليهم: 1. تجنب الأماكن المزدحمة 2. قم بتغطية الأنف والفم بالمحارم (المناديل) الورقية أثناء العطس أو السعال 3. تخلص من هذه المحارم الورقية في سلة المهملات بعد الانتهاء منها 4. تجنب العناق والتقبيل والمصافحة بالأيدي عند التحية 5. اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون ولاسيما بعد العطس أو السعال * كيف تغسل يديك بالماء والصابون؟ [pdf 222kb] - 6. تجنب التواجد في الأماكن المغلقة مع المرضى 7. تجنب لمس العين أو الأنف أو الفم باليدين إلا بعد غسلهما * لماذا نحن متخوّفون بهذا الشكل من هذه الأنفلونزا بينما هناك مئات الآلاف ممّن يموتون كل عام بسبب أوبئة موسمية؟ - تحدث الأنفلونزا الموسمية كل عام والفيروسات التي تسبّبها تطفر كل سنة- غير أنّ كثيراً من الناس يملكون بعض المناعة حيال الفيروس الدائر ممّا يساعد على الحد من الإصابات. كما تستخدم بعض البلدان لقاحات مضادة للأنفلونزا الموسمية للحد من الحالات المرضية والوفيات. ولكنّ فيروس الأنفلونزا من النمط A/H1N1 هو فيروس جديد لا يملك معظم الناس مناعة لمقاومته أو أنّهم يملكون نسبة قليلة منها، وعليه يمكن لهذا الفيروس إحداث عدد أكبر من الإصابات مقارنة بالأنفلونزا الموسمية. * من الفئة الأكثر عرضة للإصابة؟ - يبدو أنّ الأنفلونزا الجديدة من النمط A/H1N1 تضاهي الأنفلونزا الموسمية من حيث القدرة على الإعداء، وهي تنتشر بسرعة، لاسيما بين فئة الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و45 عاماً). * ما هي درجة وخامة المرض؟ - ويعاني معظم من يُصابون بالفيروس من مرض خفيف ويتماثلون للشفاء دون الحاجة إلى علاج بالأدوية المضادة للفيروسات أو رعاية طبية. وتمثّل الرعاية الداعمة في البيت- أخذ قسط من الراحة وشرب كميات كبيرة من السوائل واستخدام مسكّن للآلام- إحدى الوسائل المناسبة للامتثال للشفاء في معظم الحالات. (وينبغي للأطفال والشباب استخدام مسكّن للآلام لا يحتوي على الأسبرين لتوقي متلازمة راي. والجدير بالذكر أنّ أكثر من نصف المصابين بحالات وخيمة يعانون أصلاً من حالات مرضية دفينة أو من ضعف جهازهم المناعي. * متى ينبغي التماس الرعاية الطبية؟ - ينبغي للفرد التماس الرعاية الطبية إذا ما شعر بضيق التنفس أو صعوبة في التنفس، أو إذا ما لازمته الحمى لأكثر من ثلاثة أيام. ولا بدّ للآباء الذين يُصاب أطفالهم بالمرض التماس الرعاية الطبية إذا أصبح أطفالهم يتنفسون بسرعة وصعوبة وإذا أصيبوا بالحمى أو بنوبات تشنج. * متى يجب أن تغلق المدارس؟ - تشير الدراسات الرياضية على نماذج حدوث الأنفلونزا الموسمية إلى أنّ غلق المدارس يعود بأكبر المنافع عندما يتم في المراحل المبكّرة جداً من الفاشية، أي قبل أن يطال المرض 1% من السكان.(في مصر هذا يتمثل في ظهور 800 ألف إصابة.. في حين أنه حتى 3 أكتوبر 2009 عدد المصابين في مصر فقط 985 منهم حالتي وفاة) * ما مدى مأمونية لقاح الأنفلونزا؟ - من المتوقع أن تكون الآثار الجانبية مطابقة لما يُلاحظ عند إعطاء لقاحات الأنفلونزا الموسمية. ومن الآثار الجانبية الشائعة تفاعلات في موضع الحقن (ألم وتورّم واحمرار) ومجموعة من التفاعلات المحتملة (الحمى والصداع والألم العضلي أو المفصلي). والجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض غالباً ما تكون معتدلة ومحدودة ذاتياً ولا تدوم أكثر من يوم أو يومين لدى جميع من يتلقون اللقاحات تقريباً. ومن غير الممكن، حتى وإن تم اللجوء إلى تجارب سرسرية واسعة النطاق، تحديد التفاعلات النادرة التي تحدث عند إعطاء اللقاحات المضادة للجائحة لعدة ملايين من الناس. وتوصي منظمة الصحة العالمية جميع البلدان التي تعطي اللقاحات المضادة للجائحة بإجراء رصد مكثّف في مجال المأمونية والإبلاغ عن الأحداث الضائرة. * ما علينا فعله بالعمل؟ - ينبغي للأماكن التي يجتمع بها عدد كبير من البشر كالمدارس الترويج لأهمية نظافة الأيدي وأخلاقيات التنفس. كما يوصى بتنظيف المساحات وتهويتها بشكل سليم وتنفيذ ما يلزم من تدابير للحد من التكدّس.