توصّل القائمون على معرض الصحة والجمال, الذي يحمل شعار (الصحة أساس الجمال), إلى أن أرقاما مدوية تدق ناقوس الخطر في الواقع الصحي النسائي، وذلك بعد أن وصلت نسبة إنفاق المرأة السعودية من إجمالي الإنفاق الخليجي على جراحات ومستحضرات التجميل؛ إلى 33.4%، وذلك بعد أن حقق سوق العناية بالصحة ومستحضرات التجميل في منطقة الشرق الأوسط زيادة تصل إلى 300% خلال الأعوام الثلاثة الماضية, بعد تزايد اهتمام النساء بمنتجات العناية بالصحة ومستحضرات التجميل. وكشف المدير العام للمعرض عبد الرحمن القحطاني, الذي سيقام الأحد 18/10/2009، أن الإحصاءات الطبية تظهر أن 42% من السعوديات مصابات بارتفاع ضغط الدم, في حين تعاني 32% مرض السكري, و66% مصابات بالسمنة. وبيّن القحطاني أن المعرض يهدف إلى استقطاب المهتمات بتثقيف وتطوير أنفسهن في هذا المجال, والعاملات في مجال الصحة والرشاقة من طبيبات وممرضات ومسؤولات التثقيف الصحي, إضافة إلى الأم المهتمة بصحة أطفالها وأسرتها ورعايتهم الرعاية الصحية السليمة, والمهتمات بالتعرف إلى أحدث التطورات في مجال الصحة و الجمال, من خلال الجهات الصحية والطبية للوقاية من مخاطرها وطبيعة استعمالاتها بوجود طاقم صحي وطبي ومتخصصين في تصنيع المواد التجميلية ومراكز التجميل. وذكر القحطاني ل (عناوين), أنهم رصدوا إحصاءات طبية مكّنتهم من إعداد برامج صحية وتوعوية لنشر الثقافة والوعي الصحي في المجتمع, من خلال المحاضرات وتقديم بعض الفحوصات المجانية للزائرات, واستضافة المرضى الذين تم شفاؤهم واستعراض تجاربهم لتكون نموذجا يحتذى به, وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض. وبيّن أن المعرض سيركز ضمن برامجه على التوعية بمخاطر الاستخدام الخاطئ وغير المقنن للأعشاب الطبيعية والطب البديل, الذي كان سببا في ظهور نتائج عكسية تضر بالصحة والجمال, إلى جانب وجود بعض العادات الغذائية والسلوكية الخاطئة التي تؤثر سلبا في الصحة, ومن ثم الجمال, ما سجل نسبا من الأمراض التي عاناها المجتمع, كنسبة العقم التي وصلت إلى 15% بين النساء. كما يبحث المعرض عبر محاضرات عن أمراض السرطان, أسباب ارتفاع الأورام السرطانية في المنطقة الشرقية, التي تشكل النسبة الأعلى بين مناطق المملكة بالنسبة لسرطان الثدي, وهي 9.8 في المائة, وأن أغلب الحالات بحسب المختصين في هذا المجال يتم اكتشافها في مراحل متأخرة من المرض, وهذا مؤشر لنقص الوعي لدى المرأة, موضحا أن 44.5% من السعوديات يعانين هشاشة العظام, ويتوقع أن تصل تكاليف علاجهن إلى 15 مليار ريال عام 2010, وأن المملكة تعدّ الأعلى في الإصابة بتسوس الأسنان بين دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 92 في المائة.