أعلن الديوان الملكي, الإثنين 5/10/2009, أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة رسمية إلى سورية تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس السوري بشار الأسد. ووفق مراقبين للعلاقات السعودية - السورية, فإن زيارة خادم الحرمين إلى دمشق تشكل خطوة تاريخية لاعتبارات تتعلق بخلفيات التوتر النسبي التي سادت هذه العلاقة خلال الأعوام الماضية، ولا سيما خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف عام 2006، وكذلك العدوان على غزة مطلع هذا العام. وكان الرئيس السوري بشار الأسد ضيفا على حفل افتتاح (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) قبل نحو 10 أيام، وقد قوبل بحفاوة معتادة من جانب خادم الحرمين الشريفين. من جهة ثانية, رأس الملك عبد الله اجتماع مجلس الوزراء, الذي عقد بعد ظهر الإثنين 5/10/2009 في قصر السلام بجدة. وفي مستهل الجلسة عبّر خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لقادة وزعماء دول العالم الذين شاركوا المملكة احتفاءها بافتتاح جامعة الملك عبد الله يوم الرابع من شوال, الذي صادف اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، كما شكر الزعماء والقادة على ما أبدوه من مشاعر السعادة والتفاؤل بهذا الصرح العالمي, وما عبّروا عنه تجاه المملكة في يومها الوطني. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة في بيان عقب الجلسة: إن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس بعد ذلك على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي أجراها حفظه الله خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم حول مختلف الأحداث والتطورات في المنطقة والعالم. وبيّن أن المجلس أعرب عن خالص تعازيه ومواساته لحكومات وأسر وذوي ضحايا الفيضانات والنوازل الطبيعية في آسيا وأوروبا، داعيا الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه. كما أطلع المجلس بعد ذلك على نتائج أعمال مؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار أتباع الأديان والثقافات وأثرها في إشاعة قيم الإنسانية, الذي اختتم في جنيف يوم الخميس الماضي، مؤكدا أهمية الحوار, سعيا للوصول إلى مجتمع إنساني يسوده التفاهم والاحترام المتبادل؛ وأطلع المجلس كذلك على نتائج أعمال قمة مجموعة العشرين, التي اختتمت مؤخراً في مدينة بيتسبرج الأمريكية، واجتماعات الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.