أدانت عدة منظمات فلسطينية لحقوق الإنسان موافقة السلطة على تأجيل مناقشة تقرير لجنة جولدستون حول الحرب في غزة. وذكرت أربع منظمات في بيان مشترك نُشر اليوم الأحد 4/10/2009 "أن موافقة القيادة الفلسطينية على التأجيل، بفعل الضغط الأمريكي، هي تقديم للسياسة على حقوق الإنسان وإهانة لضحايا الهجمات الإسرائيلية في غزة".
وقد أجّل مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان البحث في تقرير عن "جرائم حرب" في غزة مارس/آذار المقبل، بعد أن وافقت البعثة الفلسطينية على ذلك، حسبما قالت مصادر دبلوماسية إنه نتيجة ضغوط من الولاياتالمتحدة التي انضمت إلى المجلس حديثا. ويعني هذا التأجيل أنه لن تتخذ خطوات دولية بشأن التحقيق مع مسؤولين إسرائيليين لما لا يقل عن ستة أشهر قادمة.
وكان من المتوقع أن يصوت أعضاء مجلس حقوق الإنسان، البالغ عددهم 47 دولة، الأسبوع الجاري على قرار لإحالة التقرير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يقربه خطوة نحو تحقيقات قانونية محتملة.
يُذكر أن تقرير جولدستون اتهم كلا من إسرائيل و(حماس) بارتكاب جرائم حرب قد يرقى بعضها إلى درجة جرائم ضد الإنسانية أثناء حرب غزة قبل ثمانية أشهر. وأوصى بتقديم مرتكبي جرائم الحرب من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية.