يعتزم علماء أزهريون تشكيل لجنة جديدة ردا على إعلان الناشطة المصرية الدكتورة نوال السعداوي قبل عدة أيام, عن تأسيس جبهة تدعو إلى إقصاء الشريعة الإسلامية عن شؤون الحياة في مصر. وقالت أستاذة الفقه في جامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح ل (عناوين)، الأربعاء 30/9/2009: إنها دعت إلى تشكيل لجنة من علماء الأزهر لمواجهة جبهة نوال السعداوي وتفنيد دعواها حول ضرورة إقصاء الشريعة الإسلامية, لا عن السياسة وأمور الحكم فحسب, لكن أيضا عن شؤون الحياة بشكل عام. وأوضحت أن عددا من علماء الأزهر وافقوا بالفعل على الانضمام إلى هذه اللجنة, أبرزهم: الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر، والدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أيضا. وأضافت: "دعوة نوال السعداوي إلى الدولة المدنية, تستهدف إقصاء الإسلام عن شؤون الحياة في مصر, وإلغاء المادة الثانية من الدستور, التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، معتبرة أن "هذه حرب على الإسلام, كما أن الدعوة إلى ذلك تؤدي إلى فتنة وخلل اجتماعي كبير". واختتمت سعاد صالح كلامها قائلة: "سنقف ضد هذه الدعاوى الباطلة التي تستهدف الإسلام, وسنكون لها بالمرصاد, لأنها تسعى إلى إفساد العباد, وتفتح أبواب الفتن على مصارعها دون نهاية". يشار إلى أن عددا من الكتّاب والصحفيين ونشطاء حقوقيين وسياسيين في مصر, دشّنوا قبل أيام جبهة تدعو إلى فصل الدين عن الحياة برئاسة الصحفية سحر عبد الرحمن, ومن أبرز أعضائها، فضلا عن السعداوي: الكاتب سلامة أحمد سلامة, وأسامة أنور عكاشة, ومحفوظ عبد الرحمن, والسيد ياسين. من جهة ثانية، هاجم الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون الدعوة, شيوخ قناتي (الناس) و(الرحمة) الفضائيتين، ووصفهم بأنهم مجرد "هواة" لا تؤخذ عنهم الفتوى التي يجب أن تؤخذ من أصولها، في إشارة إلى مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف, وأردف قائلا: "كتب وزارة الأوقاف لا تعتدّ إلا بآراء هذه المؤسسات".