تضاربت الرؤى الشرعية في شأن إعلان الجماهيرية الليبية، في سابقة هي الأولى من نوعها، يوم أمس أول أيام عيد الأضحى المبارك لتخالف يوم الوقوف. واعتبر دعاة إسلاميون أن القرار بدعة وفيه مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية، فيما أكد آخرون أنه لا حرج في الاختلاف وأن من حق كل دولة إعلان مطلع الشهر الهجري بحسب رؤية الهلال. وأكدت أستاذة الفقة المقارن في جامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح أنه «لا يجوز شرعاً أن تخالف ليبيا يوم الوقوف بعرفة... فوجئنا بهذا القرار الغريب». وقالت ل»الحياة» ان «المناسك محددة، ويوم عرفة واحد. فكيف نجعله يومين؟» واعتبرت أن قرار السلطات الليبية «بدعة مردود عليها « و»مخالفة صريحة لما أقره الله ورسوله». واضافت: «الله كان حريصاً أن يكون يوم عرفة هو يوم يتوحد فيه المسلمون»، مشددة على انه «يجب ألا نُخضع الخلافات السياسية في المسائل الشرعية». فيما رأى عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبد المعطي بيومي «أنه لا حرج شرعي في القرار الليبي المثير للجدل، مؤكداً أن لكل دولة الحق في رؤيتها حسب مطالعة الهلال في الإقليم . وأكد ل «الحياة» أن الوحدة في يوم عرفة واجبة شرعاً على الحجيج فقط بحيث لا يجوز أن يختلف الحجاج في وقوفهم بجبل عرفة أما في غير ذلك فيحق لكل إقليم إعلان يوم أول أيام العيد بحسب الإقليم مثل ما يحدث في شهر رمضان».