استهجنت المملكة العربية السعودية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الأربعاء 18 فبراير 2009 العدائية المتكررة الصادرة عن عدد من المسئولين الإيرانيين والرموز السياسية والإعلامية الإيرانية. وقال مصدر سعودي مسؤول في الحكومة لم يذكر اسمه أن إيران ما فتئت تردد المزاعم والادعاءات في أراضي البحرين وآخرها ما صدر عن رئيس تحرير صحيفة كيهان ومستشار المرشد العام، ومن قبلها تصريحات المفتش الخاص في مكتب المرشد العام ناطق نوري ، والنائب في البرلمان الإيراني داريوش قنبري"، وذلك في إشارة إلى ما قاله شريعة مداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الذي اعتبر البحرين "محافظة إيرانية". وقال المصدر إن المملكة "ترى أن صدور مثل هذه التصريحات اللامسئولة ما هو إلا محاولة للاجتراء على حقائق التاريخ والجغرافيا، وتشكل تعديا سافرا على سيادة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية ، والأمم المتحدة ، كما أنها تمثل تعديا على هوية مملكة البحرين وانتمائها العربي".. وقال المصدر بأن "المملكة العربية السعودية إذ ترفض بشكل قاطع هذه التصريحات، فإنها تعرب عن أسفها الشديد لصدورها عن جهات محسوبة على القيادات الإيرانية، وهو الأمر الذي يقف عائقا أمام الجهود والمبادرات الخليجية المخلصة، التي تهدف إلى بناء علاقات حسن جوار بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيران يسودها الود والاحترام المتبادل ، ويهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويدرأ الفتنة بين المسلمين". ويشغل شريعة مداري البالغ من العمر 59 عاما موقع نفوذ كبير في النظام الإيراني منذ أن عينه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قبل 15 عاما على رأس ثاني أقدم صحيفة إيرانية. وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة تلقى اتصالاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأفادت وكالة أنباء البحرين أن الاتصال تناول «الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمها الأحداث في الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام". و اعتصم مئات البحرينيين أمس أمام السفارة الإيرانية في المنامة احتجاجاً على مقال مداري رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة، والذي اعتبر البحرين «محافظة إيرانية»، وتجمع المعتصمون أمام السفارة الإيرانية في ضاحية بوغزال جنوب العاصمة، فيما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول السفارة ووضعت سياجاً معدنياً أمام المحتجين الذين تقدمهم نواب من كتلة المنبر الوطني الإسلامي و كتلة الأصالة السلفية وأعضاء في مجلس الشورى، وردد المحتجون الذين رفعوا صوراً لملك البحرين ورئيس الوزراء وولي العهد، هتافات معادية لإيران منها: «البحرين عربية وإيران صفوية».