قال الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة مع محطة (سي إن إن) التلفزيونية الإخبارية، إنه عقد "اجتماعا وديا" هذا الأسبوع مع أقارب بعض ضحايا تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة بان أميركان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988.وأضاف القذافي في مقتطفات من المقابلة "لقد كان اجتماعا ولقاء وديا. قدمت لهم تعازيّ في الأقارب الذين فقدوهم". وخلال المقابلة التي ستبث غدا الأحد 27/9/2009 سُئل القذافي عمّا إذا كان نادما على أي دور محتمل ربما يكون مسؤولون ليبيون قد لعبوه في تفجير الطائرة الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا، فقال"لا أحد سيؤيد عملا من هذا القبيل".
وقارن القذافي بين هذا العمل وغارة شنها الجيش الأمريكي في عام 1986 على ليبيا وأدت الى قتل نحو 40 شخصا من بينهم ابنة القذافي. وقال "سواء كانت لوكربي أو سواء كانت غارة 86 ضد ليبيا فجميعنا عائلات..الإرهاب بكل أشكاله عدو مشترك لنا جميعا".
وجاءت الغارة الأمريكية التي أمر بها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان بعد تفجير ملهى ليلي في برلين، أُنحي باللائمة فيه على ليبيا.
وقبلت ليبيا رسميا المسؤولية عن تفجير لوكربي ودفعت مليارات الدولارات لعائلات الضحايا. وزار القذافي الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع وألقى كلمة في نيويورك أمام اجتماع للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تحسن العلاقات الامريكية - الليبية الى حد ما في السنوات الأخيرة، إلا أن مجلس الشيوخ الأمريكي ندد هذا الأسبوع بالترحيب "المفرط" في ليبيا بعبد الباسط المقرحي، الذي أُدين في تفجير لوكربي والذي أُفرج عنه من سجن اسكتلندي.