قال الليبي عبد الباسط المقرحي، المتهم الرئيس في قضية تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكيربي الاسكتلندية عام 1988، إنه على ثقةٍ بأن الحقيقة حول هذا الملف ستظهر في يومٍ ما، معرباً عن أمله في أن يحل هذا اليوم قريباً، وذلك في حديثٍ أدلى به بعد خمسة أسابيع من إعلان عائلته بأنه دخل في غيبوبةٍ، وقد لا ينجو منها بسبب سرطان البروستات. وزاد في مقابلةٍ مع وكالة "رويترز": "بعد أشهر قليلة سترون حقائق جديدة، لا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع الآن، لأن هناك مَن يعمل على هذا الأمر". وكان مراسل CNN، نيك روبرتسون، قد تمكّن نهاية أغسطس الماضي من الوصول إلى منزل عائلة المقرحي بعد سقوط العاصمة الليبية في يد قوات المجلس الوطني الانتقالي وفِرار العقيد معمر القذافي منها، حيث كان (المقرحي) آنذاك في وضعٍ صحي صعب، وغائباً عن الوعي. وقال روبرتسون، الإثنين، إن المقرحي ظهر في المقابلة التي عرضت أخيراً بصحةٍ أفضل بكثير مما كان عليها عندما شاهده في المرة الأخيرة. وفي المقابلة التي عرضتها "رويترز" ظهر المقرحي وهو يتحدث عن مرضه وعن الأوضاع في بلاده، وقد اعتبر أنه كان ضحيةً للقضاء الاسكتلندي. وكان المقرحي يقضي عقوبة المؤبد في السجن باسكتلندا عندما شخصت إصابته بالسرطان، بعد أن قضى من عقوبته 8 أعوام، على خلفية تفجير لوكيربي، الذي أودى بحياة 270 شخصاً. وقدّر الأطباء الذين كانوا يعالجونه من سرطان البروستات، أنه لن يستمر على قيد الحياة لأكثر من ثلاثة أشهر، فتم الإفراج عنه من السجن لدواعٍ طبية. وعندما عاد إلى بلاده، تم التعامل معه بوصفه بطلاً وطنياً، الأمر الذي أثار ردود فعل سلبية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وعندما عثرت CNN على المقرحي للمرة الأولى بعد دخول قوات المجلس الانتقالي إلى طرابلس كان في حالةٍ أقرب إلى الموت، ما دفع روبرتسون إلى ترجيح فرضية أنه سيأخذ أسرار الحادثة معه إلى القبر. وكان المقرحي آنذاك ممدداً على سريرٍ ويحظى بالرعاية من قِبل والدته وابنه في فيلا بطرابلس، ويعيش على التنفس بواسطة أنبوبة أكسجين.