أشارالرئيس الفلسطيني محمود عباس الست 26 اريل 2014 إلى انه ما زال ملتزما بمحادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة قائلا إن اي حكومة وحدة يتم الاتفاق عليها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستعترف بإسرائيل. وتهدف تصريحات عباس إلى تهدئة بواعث القلق الغربية فيما يبدو ازاء اتفاق المصالحة الذي توصل إليه يوم الأربعاء مع حماس التي يعتبرها الغرب منظمة إرهابية. وعلقت إسرائيل محادثات السلام مع عباس بعد الإعلان عن بدء تنفيذ اتفاق المصالحة وقالت الولاياتالمتحدة إنها ستعيد النظر في المساعدات السنوية التي تقدمها للفلسطينيين بمئات الملايين من الدولارات. وقال عباس لزعماء كبار في منظمة التحرير الفلسطينيية في مقره الرئاسي في مدينة رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة "الحكومة تأتمر بأمري وسياستي..أنا معترف بإسرائيل وهي معترفة وأنا أنبذ العنف والإرهاب." ويقضي الاتفاق بين حماس وحركة فتح بزعامة عباس بتشكيل حكومة غير حزبية خلال خمسة اسابيع واجراء انتخابات بعد ذلك بستة أشهر على الأقل. وموقف حماس المعارض لإسرائيل لا يتناقض بالضرورة مع موقف عباس حيث اتفق الجانبان على أن حكومة الوحدة لن تضم أعضاء من حماس وستتشكل بدلا من ذلك من خبراء مستقلين. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد إجراء محادثات مع مثل هذه الحكومة. وقالت حماس يوم السبت إنها لن تغير موقفها من إسرائيل. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لرويترز إن اعتراف رئيس السلطة الفلسطينية بإسرائيل ليس جديدا لكن المهم هو أن حماس لم ولن تعترف ابدا بإسرائيل. وخاضت حماس معارك متكررة مع إسرائيل منذ أن بسطت سيطرتها على قطاع غزة بعد انتهاء قتال مع حركة فتح لصالحها. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الخميس الماضي إن الولاياتالمتحدة ستعيد النظر في المساعدات السنوية التي تقدمها لعباس بقيمة 500 مليون دولار إذا شكل حكومة وحدة مع حماس. وهذه المساعدات تساعد السلطة الفلسطيسنية على الحفاظ على خدمات القطاع العام وقوات الأمن. وأضاف المسؤول الأمريكي لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه إن اي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم "على نحو واضح لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين." وأبرمت حماس وفتح في السنوات القليلة الماضية اتفاقات مماثلة لكنها لم تنفذ. وقال المشرع الإسرائيلي تساحي هنجبي وهو من المقربين لنتنياهو اليوم السبت إن هذا السيناريو محتمل وهذا يفتح الباب لاستئناف محادثات السلام. وقال هنجبي للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "إذا انهار الاتفاق سنعود. الفلسطينيون يعرفون ما هو الاقتراح الإسرائيلي الأمريكي (لاستئناف المفاوضات) يمكنهم أن يتخذوا القرار وبعدها يمكن استئناف المحادثات." وقال عباس أنه ما زال مستعدا لتمديد محادثات السلام المتعثرة مع إسرائيل بمجرد أن تلتزم بإطلاق سراح الأسرى ووقف البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة. وقال عباس "ليس لدينا مانع أن نذهب لتمديد المفاوضات ولكن يطلق سراح 30 أسيرا." وأضاف للمسؤولين الذين تجمعوا في مؤتمر على مدى يومين لتقييم الاستراتيجية الفلسطينية من أجل إقامة دولة "نضع على الطاولة الخارطة.. خارطتنا لمدة ثلاثة أشهر وخلال هذه المدة وإلى أن يتم الاتفاق على الخارطة تتوقف كل النشاطات الاستيطانية."