شهدت الانتخابات الرئاسية الجزائرية اليوم الخميس خاصة في البويرة جنوب شرق الجزائر اشتباكات ومشادات بين السكان الرافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك، ما اسفر عن 70 جريحا، بحسب مصادر متطابقة. واندلعت الاحداث مباشرة بعد فتح مراكز التصويت في الساعة السابعة بتوقيت غرينتش عندما حطم مجموعة من الشباب صناديق الاقتراع في مناطق الرافور ومشدالة والصهاريج بالبويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر). واسفرت المواجهات عن 70 جريحا منهم 47 دركيا، نتيجة الاختناق بالغاز والرشق المكثف بالحجارة. وكان الرافضون للانتخاب ومنهم ملثمون يهتفون بالامازيغية "اولاش الفوت" ومعناها بالعربي "لا يوجد انتخاب"، بينما حمل احدهم لافتة كتب عليها "هنا جنازة". وتسببت الحوداث في توقف عملية التصويت لبعض الوقت قبل استئنافها تحت حماية مكثفة من قوات الدرك. واستخدمت قوات الدرك قنابل الغاز المسيل للدموع من اجل تفريق الرافضين للانتخاب الذي كانوا يحاولون منع السكان من المشاركة في التصويت. وفي العاصمة الجزائرية اوقفت الشرطة المنتشرة بشكل مكثف، خمسة شبان كانوا يهتفون بشعارات معارضة للسلطة. وصرح وزير الداخلية الطيب بلعيز في منتصف النهار ان الانتخاب "يجري في ظروف جيدة" وان هناك "اقبال كبير في 50 الف مكتب تصويت" في ارجاء البلاد. ودعا تحالف من اربعة احزاب اسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات احمد بن بيتور الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ، واقترحوا "مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد 17 نيسان/ابريل".