اعتقلت قوات الشرطة الجزائرية علي بلحاج الرجل الثاني في جبهة الانقاذ المحظورة التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم الخميس . جاء ذلك عندما كان بلحاج يتفقد مكاتب التصويت بحي باب الوادي الشعبي بالعاصمة الجزائر. وامتدت احداث العنف التي اندلعت صباح اليوم بمناسبة اجراء انتخابات الرئاسة في الجزائر الى جهات عدة بمنطقة القبائل تزامنا مع اعلان وزير الداخلية لنسبة مشاركة "محترمة" في الساعتين الاوليين من بداية الاقتراع. واندلعت احداث شغب ببلدة حيزر في ولاية البويرة بمنطقة القبائل /95 كيلومترا شرق الجزائر/، حيث احتج المتظاهرون على تصويت العسكريين قبل ان يتطور الامر الى صدامات. وارتفع عدد الجرحى في اعمال العنف التي شهدتها بلديتي امشدالة ورافور الى 80 مصابا منهم 50 من رجال الامن الذين استعانوا بثلاث مروحيات للدرك للمساعدة في مراقبة الاوضاع. من جهة اخرى، قام عشرات الشبان بحرق مركز انتخاب ببلدة تيشي بولاية بجاية /250 كيلومترا شرق الجزائر / ليلة الاربعاء الى الخميس قبل ان تتدخل الشرطة لتفريق المهاجمين باستخدام الغاز المسيل للدموع والسيطرة على الوضع، كما خرب اخرون مكاتب الانتخاب ببلدة ايت رزين وغلقوا الطريق بإشعال النيران في اطارات العجلات في وقت متأخر من امس. ونظم معارضون تجمعا احتجاجيا بالقرب من مدينة تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل للتنديد بالانتخابات، فيما عرفت بعض مكاتب التصويت بالمنطقة تأخرا في فتح ابوابها. ووجد مراقبو الانتخابات الرئاسية صعوبة في الالتحاق بأماكنهم ببلدة عين الباردة ولاية عنابة /600 كيلومتر شرق الجزائر/، بسبب غلق الطريق من طرف موالين احتجوا على سرق ماشيتهم امام مقر جهاز الدرك الوطني. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات عند الساعة العاشرة صباحا حسب التوقيت المحلي 15ر9 بالمئة، بحسب الارقام التي قدمها وزير الداخلية الطيب بلعيز.