تتجه الأحزاب السياسية الإسلامية في إندونيسيا لانتزاع حصة أكبر من المتوقع من الأصوات في الانتخابات العامة التي أجريت يوم الأربعاء 9 ابريل 2014 وهو ما يشير إلى أن لها أتباعا موالين لها برغم فضائح فساد. وأظهر إحصاء سريع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن الأحزاب الإسلامية الخمسة في البلاد في طريقها لانتزاع حصة نسبتها 32 في المئة إجمالا من الأصوات محققة أداء أفضل قليلا من أدائها في الانتخابات البرلمانية السابقة في 2009. وقبل الانتخابات توقعت مؤسسات لاستطلاعات الرأي سقوط الأحزاب الإسلامية في إندونيسيا بعد فضيحة فساد كبيرة أضرت بشدة بقيادة أكبر تلك الأحزاب. وقال دوجلاس راماج المحلل السياسي لدى مؤسسة باور جروب آسيا للاستشارات "هذا يؤكد أن تأييدا نسبته 30 في المئة هو مستوى طبيعي (للأحزاب الإسلامية) إذ لا تزال تحظى بشعبية في بعض مناطق البلاد." وعلى الرغم من الأداء القوي يوم الاربعاء فإن هذه الأحزاب منقسمة ومن غير المتوقع أن تشكل تحالفا يسمح لها بطرح مرشح في الانتخابات الرئاسية في يوليو المقبل. لكن بصورة فردية فإن الأحزاب الإسلامية مثل حزب الصحوة الوطنية وحزب التفويض الوطني يمكن أن تلعب أدوارا مؤثرة مع تطلع الجماعات السياسية الأكبر لتشكيل تحالفات.