قالت وسائل إعلام إن 4 قتلى، بينهم اثنان من حزب الله، سقطوا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة بمنطقة النبي عثمان بالبقاع اللبناني قرب الحدود السورية، فيما نفى حزب الله قائلاً إن قتيلاً واحداً سقط في التفجير وهو عنصر من الحزب. وأكد مراسل "العربية" في بيروت وقوع 4 قتلى و11 جريحاً مساء الأحد، بينهم مسؤول محلي بحزب الله، وهو عبدالرحمن القاضي، في تفجير انتحاري ببلدة النبي عثمان في البقاع اللبناني.
وأفادت مراسلة "العربية" في بيروت بسماع دويّ انفجار في عرسال ناتج عن سيارة مفخخة أدى إلى سقوط قتلى وعدد من الجرحى، وتسبب الانفجار في أضرار جسيمة بالمكان.
وأكد مراسل "العربية" في بيروت أن السيارة كانت رباعية الدفع وأن الانتحاري كان يسير بسرعة لافتة على طريق النبي عثمان - العين، ما أثار شبهة عدد من الشبان الذين طاردوه وعندما طلبوا منه التوقف بادر إلى تفجير نفسه بالسيارة التي كان يقودها.
وأوضح المراسل عدم وجود تأكيدات حول تبني لواء أحرار السنة في بعلبك التفجير الانتحاري في النبي عثمان.
ومن جهة أخرى تحدث الجيش اللبناني عن أن زنة العبوة التفجيرية في السيارة بلغت نحو 120 كيلوغراماً من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
ويقيم حزب الله تحصينات أمنية واسعة في منطقة النبي عثمان، كما تنتشر حواجز الجيش اللبناني وهو امتداد لسلسلة تصل الى العين وجديدة وراس بعلبك وصولاً الى اللبوة ومنها الى عرسال.
جاء ذلك بعدما سيطرت ميليشيات حزب الله، التي تقاتل إلى جانب جيش النظام السوري، اليوم الأحد، بشكل كامل على مدينة يبرود الاستراتيجية شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان.
وقال د. محمد مجاهد الزيات، من المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، ل"العربية": "حذرت أوساط مقرّبة من حزب الله بعد سقوط يبرود في يد النظام السوري من أن المعركة ستنتقل إلى الداخل اللبناني".