تعكف جهات مختصة في الرياض على دعم الدراسات التخطيطية والمشاريع الجاري تنفيذها في العاصمة إضافة إلى دعم مهام الإدارة المرورية خلال تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) من خلال إنشاء (40) محطة دائمة تتولى رصد الحركة المرورية بشكل مباشر على الطرق الدائرية بالمدينة وطريق الملك فهد وطريق خريص، حيث تقوم هذه المحطات بإرسال المعلومات من هذه المحطات مباشرة لغرفة التحكم والسيطرة بإدارة مرور منطقة الرياض. وكان الاجتماع الأخير للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واجتماع اللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض الذي ترأسه سمو أمير منطقة الرياض ورئيس هيئة تطوير الرياض قد أقر ترسية عقد تنفيذ مشروع "العد المروري" بمدينة الرياض.
ويشتمل هذا المشروع على إجراء عمليات رصد دورية لحجم الحركة المرورية في نحو (1450) موقعاً في المدينة، ويشمل ذلك رصد حجم حركة الالتفاف على التقاطعات، ورصد حجم الحركة المرورية العابرة، كما يقوم هذا المشروع بقياس متوسط سرعة السير والتصنيف للسيارات على مختلف الطرق بالمدينة خلال فترات قصيرة (يوم - أسبوع) وإرسال المعلومات مباشرة لغرفة التحكم والسيطرة بإدارة مرور منطقة الرياض للتعامل معها في حينه لدعم مهامها في إدارة حركة المرور في واحدة من أكبر وأسرع مدن العالم نموا وأكثرها استخداما للنقل الخاص في التنقل بين أرجائها الممتدة.
وستخدم محطات الرصد هذه خطط ومهام الإدارة المرورية وقت تنفيذ مشروع "المترو" الذي سينطلق العمل الفعلي فيه خلال أيام حيث تم اعتماد خطط خاصة لإدارة وتسيير حركة المرور في الطرق ومواقع تنفيذ المشروع بشكل لا يؤثر على حركة السير لا سيما في التقاطعات المهمة والطرق الحيوية التي تشهد عادة كثافة مرورية.