منعت السلطات الإيرانية الشيخ مولوي عبدالحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من السفر إلى مكةالمكرمة، بغية المشاركة في مؤتمر مكةالمكرمة لرابطة العالم الإسلامي. وأعلنت مصادر مقربة من الشيخ عبدالحميد أن السلطات الأمنية الإيرانية عرقلت الأمور لمنعه من السفر إلى مكةالمكرمة .
ونشر الشيخ عبدالحميد بياناً مختصراً على موقعه الخاص، جاء فيه أنه لن يحضر المؤتمر الدولي (المنتدى العالمي لرابطة العالم الإسلامي)، والذي من المقرر عقده غدا الأحد في مكةالمكرمة، "وذلك لبعض الاعتبارات والقضايا".
ووجه الشيخ عبدالحميد رسالة إلى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، اعتذر خلالها من عدم إمكانية حضوره للمشاركة في المؤتمر، إلا أن الشيخ مولوي لم يوضح في رسالته الأسباب التي حالت دون سفره إلى مكة.
وتطرق إمام جماعة أهل السنة بإيران في رسالته الموجهة لأمين عام رابطة العالم الإسلامي، تطرق إلى الحالة الحرجة والخطيرة التي يعيشها المسلمون في الدول الإسلامية، مشيراً إلى الصعوبات والأزمات التي تواجه المسلمين في بلدانهم.
وأضاف عبدالحميد أن حقوق الأقليات المذهبية والعرقية في البلدان الإسلامية مسلوبة، وكرامة الإنسان مهانة، وأن المطالب المشروعة هي الحريات الفردية واحترام القيم الإنسانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع السلطات الإيرانية الشيخ عبدالحميد، إمام السنة، من السفر إلى مكة، فقد حالت دون سفره عام 2012 لأداء مناسك الحج.
جدير بالذكر أن عدداً آخر من كبار العلماء والشخصيات الدينية لأهل السنة في إيران أيضا تم منعهم من السفر إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة بعض الفعاليات الإسلامية في السنوات الماضية .
وكان الشيخ عبدالحميد من المؤيدين للحركة الإصلاحية في إيران، حيث إنه دعم ترشيح مهدي كروبي أثناء الانتخابات الرئاسية في عام 2009، كما انتقد قمع الاحتجاجات التي تلت هذه الانتخابات الرئاسية.
واحتج الشيخ بشدة في إحدى خطب الجمعة قبل سنوات على كيفية تعامل السلطات مع المحتجين، وتنفيذ أحكام الإعدام، و"انتزاع الاعترافات تحت التعذيب".
كما انتقد مراراً قتل الشعب السوري، وطالب الحكومة الإيرانية بالتدخل لمنع حليفتها دمشق من ارتكاب المجازر بحق المسلمين السنة.