قال باحثون بمجال الصحة إن مرضاً نادراً وغامضاً يشبه «شلل الأطفال» ربما أصاب ما يصل إلى 25 طفلاً في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعضهم يعانون شللاً في الأطراف ويسعى خبراء الصحة جاهدين للتعرف على سبب الداء. وقالت الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض العصبية في بيان يفصل ما جاء في بحث لطبيبي أعصاب في كاليفورنيا أنه منذ 2012 ظهرت علامات المرض على ما بين 20 إلى 25 طفلاً كانوا أصحاء في أنحاء كاليفورنيا. وقال الباحثان إن أحد الأطفال لا يزال في حالة خطرة لكن لم يمت أحد ممن ظهرت عليهم أعراض المرض.
وقال كيث فان هارين طبيب أعصاب الأطفال بجامعة ستانفورد في بيان إن الحالات ربما تكون مؤشر إلى احتمال "تفش معد لأعراض تشبه شلل الأطفال في كاليفورنيا" رغم قول السلطات الطبية الاتحادية أنه توجد حالات قليلة للغاية بحيث لا يمكن اعتبار انتشار الداء خطرا وشيكا.
وشلل الأطفال -الذي تم القضاء عليه في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من ثلاثة عقود- هو فيروس معد يمكن أن يحدث شللاً دائماً أو يقتل من يصاب به خلال ساعات. وقضى لقاح صنع في الخمسينات من القرن الماضي على المرض في العالم تقريبا رغم انه يبقى متوطنا في باكستان وأفغانستان ونيجيريا.
واظهرت نتائج بحث أجراه الدكتور فان هارين وطبيبة الأعصاب ايمانويل واوبانت من جامعة سان فرانسيسكو لحالات خمسة أطفال في كاليفورنيا ظهرت عليها أعراض المرض الغامض أنهم أصيبوا بشلل مفاجىء بأحد أطرافهم أو أكثر مع بلوغ الأعراض ذروتها خلال يومين. وقال فان هارين في بيان "رغم أنه تم القضاء على فيروس شلل الأطفال في أغلب العالم إلا أن فيروسات أخرى يمكن أن تصيب أيضا العمود الفقري وتؤدي إلى أعراض تشبه شلل الأطفال."