قال علماء ان لقاحا جديدا ضد سلالتين من شلل الاطفال هو أكثر فعالية من لقاح ثلاثي واخر فردي وان ذلك يعني ان اطفال المناطق الاكثر عرضة للاصابة بالمرض يمكن حمايتهم من سلالتين رئيسيتين بجرعة واحدة. وقال علماء منظمة الصحة العالمية في نشرة لانسيت الطبية Lancet ان الابحاث التي جرت على لقاح شلل الاطفال الثنائي الذي يؤخذ عن طريق الفم ويعرف باسم (بي.او.بي.في) خلصت الى انه يحقق "مناعة أعلى بدرجة ملموسة" من اللقاح الثلاثي. وذكر الباحث رونالد ساتر ان ما توصلت اليه الابحاث يثبت ان اللقاح الجديد الذي يؤخذ عن طريق الفم سيصبح سلاحا فعالا في القضاء على مرض شلل الاطفال. وقال ساتر لرويترز في اتصال هاتفي "الميزة الرئيسية للقاح الثنائي هي أنه فعال جدا ضد النوع الاول والثالث من فيروس شلل الاطفال في ان واحد. "التأثير كان بالفعل حاسما جدا في الهند ونيجيريا حيث انخفضت حالات الاصابة الى مستويات متدنية جدا هذا العام." وينتشر شلل الاطفال في المناطق التي تفتقر الى خدمات الصحة العامة ويهاجم المرض الجهاز العصبي ويمكنه اصابة الاطفال بشلل لا علاج له بعد ساعات معدودة من الاصابة. والاطفال دون الخامسة هم الاكثر عرضة للمرض. وفي عام 1988 حين اطلقت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها المبادرة العالمية للقضاء على شلل الاطفال كان الفيروس متوطنا في 125 دولة ويصيب نحو الف طفل يوميا. وساهمت عمليات التطعيم الجماعي بلقاحات قديمة ثلاثية تؤخذ عن طريق الفم في خفض عدد الدول التي توطن فيها مرض شلل الاطفال الى أربع دول فقط. لكن رغم استخدام اللقاحات الثلاثية وأيضا اللقاح الفردي لا تزال السلالتان رقم واحد ورقم ثلاثة منتشرة في الدول التي توطن فيها مرض شلل الاطفال وهي افغانستان وباكستان والهند ونيجيريا. وخلال دراستهم التي جرت بين اغسطس اب وديسمبر كانون الاول حلل ساتر وزملاؤه بيانات ما يصل الى 830 مولودا في ثلاثة مراكز في الهند. ومن خلال فحص عينات الدم قبل وبعد التطعيم لقياس مستويات الاجسام المضادة خلص الباحثون ان اللقاح الثنائي (بي.او.بي.في) أفضل اداء من اللقاح الثلاثي او الفردي في استهداف النوع الاول والثالث من شلل الاطفال.