بقي آلاف الأشخاص جنوب غربي انجلترا وغربي فرنسا دون تيار كهربائي بعدما اجتاحت عواصف شديدة البلدين ، ووصلت سرعة الرياح إلى 146 كيلومترا في الساعة. وقالت شركة "ويسترن باور ديستريبوشن" لتوزيع الكهرباء إن 44 ألف أسرة في بريطانيا تضررت بانقطاع التيار الكهربائي منذ أمس الثلاثاء ، ولا يزال التيار منقطع عن خمسة آلاف منزل. وأطلقت وكالة البيئة صباح الأربعاء سبعة تحذيرات من فيضانات خطيرة ، ما يعني أن الأحوال والظروف تنطوي علي خطر على الحياة ، في كثير من أنحاء ساحل جنوب غربي البلاد بين كورنوول ودورست.
وفي منطقة بريتاني بفرنسا ، بقي 22 ألفا و55 منزلا دون تيار كهربائي صباح الأربعاء بعدما اقتلعت العواصف الأشجار وأسلاك الكهرباء على طول الساحل. وتعرض جنوب غربي انجلترا وغربي فرنسا لطقس شيء وفيضانات فيما يوصف بأنه شتاء معتدل ورطب. وفي انجلترا ، بقي آلاف الأشخاص دون تيار كهربائي لأيام خلال فترة أعياد لميلاد (كريسماس).
ومن بين المناطق الأسوأ تضررا "سوميرست ليفيلز" ، حيث سقطت الأمطار على مساحة 518 كيلومتر مربع لمدة شهر. وغمرت المياه نحو 40 منزلا ، وتسببت في انعزال عدة قرى تعذر الوصول بدون قوارب. وتعطلت حركة النقل على السكك الحديدية والطرق العادية الأربعاء ، حيث جرى تعليق خدمات القطارات بين كورنوول وسوميرست بسبب الفيضانات.
وحذرت هيئة الأرصاد من احتمال أن تصل سرعة الرياح إلى 112 كيلومترا في الساعة في مناطق الساحل الجنوبي الأربعاء. ويعتزم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ترأس اجتماع طوارئ لمناقشة سبل التعامل مع أحدث عواصف وانقطاع التيار الكهربائي.