وجهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد"نزاهة" خطاباً ساخراً لمدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى حول أزمة ازدحام جسر الملك فهد. وقالت "نزاهة": الهيئة تطمئن سعادتك بأن الحل سهل وميسر ولا يحتاج إلى(شركات استشارية)، والخطوة الأولى هي إشغال جميع الكبائن بموظفين وفق ما بنيت له مع شيء من التنظيم والحرص والمتابعة ومراعاة الأمانة والإخلاص في العمل، والامتثال لما أمر به خادم الحرمين الشريفين من الحرص على توفير الخدمات اللازمة للمواطنين بالمستوى الأفضل الذي يحفظ وقتهم ويزيل عنهم المعاناة والتذمر.
وأضافت أنها اطلعت على ما ناقشه المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء اليحيى في جسر الملك فهد مساء يوم الخميس وما خص به (نزاهة) من تعليق على أثر ما كشفته حول تذمر ومعاناة المواطنين وتعطيلهم وضياع أوقاتهم جراء بطء إجراءات الجوازات بسبب عدم توفير العدد الكافي من الموظفين في الكبائن وداخل الإدارة، خاصة في أوقات الذروة، وما أقر به من (وجود الزحام) والتعلل بأنه (مرتد من الجانب البحريني)، وفي تعليقه على بيان(نزاهة) ذكر أنه (لا يوجد لديهم ما يخفونه عن الرأي العام، ولكنهم لا يرضون التقول عليهم)، وذكر بأن (نزاهة) (طلبت منهم أن يسألوا المسافرين عن الزحام وهم سألوهم بالفعل، ولكنهم جاملوهم وأنكروا وجود زحام وهم لا يستطيعون أن يقدموا لهم تقويماً واقعياً لأداء موظف الجوازات).
وشكرت "نزاهة" مدير الجوازات على الحضور إلى الجسر وعقد المؤتمر الصحفي، والاعتراف بوجود المشكلة بدليل ما ذكره من أنهم يجرون دراسات لحلها، عن طريق زيادة الموظفين والكبائن، وبدليل قيامه بتدشين صالة جديدة للجوازات، وأن شركات استشارية تجري دراسات لإيجاد حلول، غير أن الهيئة كانت تتمنى لو اكتفى بالاعتراف بوجود المشكلة والوعد بالعمل على حلها، والبدء الفوري في ذلك،(كما فعل) ولا أقل من شكر(نزاهة) على معاونتهم بإرشادهم إلى الخطأ، أما اتهام (الهيئة) بالتقول عليهم، وأن المواطنين جاملوهم عندما سألوهم وأنكروا وجود زحام، وانهم (المواطنون) لا يستطيعون أن يقدموا لهم تقويماً واقعياً لإداء موظفيهم)، فإن ذلك هو ما تستغربه الهيئة من المسؤول الأول للجوازات في مقرها الرئيس، في حين أن "نزاهة" وقفت بنفسها وراقبت وتفحصت وسألت المواطنين الذين لا يسوغ اتهامهم بالمجاملة، لأنهم افضل من يقيم اداء الجهات الخدمية مثل الجوازات، ورأيهم منشور عبر وسائل الاعلام وفي بلاغاتهم، وفي مشاهد الزحام اليومية على الجسر، ولم تعتمد الهيئة على ما وصلها من معلومات.