أعلن وزير الصحة الأردني السبت 5/9/2009 الدكتور نايف الفايز, ظهور أول ثلاث إصابات مدرسية بمرض إنفلونزا الخنازير في الأردن، موضحا أن الحكومة الأردنية قد تمنع (الأراجيل) في المقاهي خلال الأيام القليلة المقبلة, وتحديدا في رمضان, إلى حين الإعلان رسميا عن السيطرة على المرض الذي بات منذ ساعات فقط مصدر قلق للأردنيين. وقرّر وزير التربية والتعليم وليد المعاني إغلاق روضة تدعى سفانة بنت حاتم ومدرسة "درة الإسلام" التابعة لمديرية التربية والتعليم الخاص في العاصمة عمان. والملفت للانتباه أن الإصابات الثلاث لأشقاء أعمارهم 5 و9 و11 عاما يعتقد المسؤولون في وزارة الصحة أنها ناجمة عن اتصالهم بعدوى خارجية. وفي المقابل, قال وزير الصحة الفايز ل (عناوين): إن الوزارة ستركّز دعواتها خلال الساعات القليلة المقبلة على المدخنين للكف عن التدخين, كونهم أكثر فئة عرضة للإصابة بالمرض, وأكد إمكانية انتقال المرض إلى شخص سليم عن طريق تدخين الأرجيلة إذا لحقها تلوث من شخص مصاب, وخاصة أنها كثرت في رمضان بعد الإفطار والأمسيات الرمضانية. ورفضت عائلات أردنية في عمان خلال الأسبوع الماضي, إرسال أطفالها إلى المدارس خوفا من المرض، وبسؤالهم عن سبب الخوف من المرض الآن مع أن الحكومة أعلنت عن أول إصابة في شهر حزيران الماضي؟ فكانت الإجابات أن أطفالنا كانوا أمامنا, أما الآن فهم سيكونون تحت أعين معلميهم ومعلماتهم في المدارس. وقال هاني السرحان: إنه قرّر عدم إرسال طفله إلى الروضة خشية انتقال عدوى الإنفلونزا إليه, وأكد أنه لن يكون نادما إذا غاب ابنه عن العام الدراسي الجديد في سبيل أن لا يصاب بالمرض. أما فداء مجاهد فقالت: إنها وجهت أطفالها بكيفية الوقاية من المرض, وأشارت إلى أن قلقا ينتابها على أولادها وهم في المدارس خوفا من إصابتهم بإنفلونزا الخنازير, وأكدت أنه في حال شهدت البلاد انتشارا واسعا للمرض بين طلبة المدارس, فإنها لن تتأخر عن منعهم من الذهاب إلى المدرسة حفاظا على سلامتهم. ويواجه الأردنيون المرض الذي أصاب 162 منهم منذ بدء انتشاره في المكسيك والولايات المتحدة؛ بالتقليل من الزيارات العائلية, وحصر تلبية دعوات الأفراح والمناسبات الاجتماعية بالآباء والأمهات. ومن الإجراءات الوقائية التي جعلت الأردنيين يتنازلون عن عادات اجتماعية يتغنّون بها، أن فنجان القهوة العربية في المناسبات الاجتماعية لم يعد يقبل القسمة على اثنين أو ثلاثة, فبأمر من وزارة الصحة فإن جميع صالات الأفراح في الأردن معرضة للإغلاق في حال ضبط أن أكثر من شخص يشرب من الفنجان الواحد قبل تعقيمه واتباع الإرشادات والتعليمات للوقاية من المرض. من جانبه, جدّد مدير الرعاية الصحية الأولية في الحكومة الأردنية الدكتور عادل البلبيسي, نفيه تسجيل وفيات بسبب إنفلونزا الخنازير في الأردن, واستغرب مواصلة تناقل أنباء تفيد بوفاة طبيب أو طبيبة من منطقة شمال البلاد بالمرض. وقال: إن أغلبية الذين أصيبوا بإنفلونزا الخنازير تماثلوا للشفاء وخرجوا إلى بيوتهم ولم يبق قيد العلاج سوى خمسة مصابين من بين أكثر من (162) مصابا. وتوقع الدكتور البلبيسي أن يزداد انتشار إنفلونزا الخنازير على المستوى المحلي عقب اكتشاف إصابات لمخالطين لم يسبق لهم أن غادروا البلاد والدخول في فصلي الخريف والشتاء المقبلين.