نقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن قوله: أنه حذر الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عندما التقاه قبل شهور من أن إسرائيل تحاول إنهاء القضية الفلسطينية ورمي غزة على مصر عبر الاستيطان في سيناء، ففوجئ بمرسي يقول له: "هو عدد بتوع غزة كام؟"، فقال عباس: "مليون ونصف"، فرد: "يا راجل داحنا ناخذهم عندنا في شُبرا" بحسب الوكالة الفلسطينية. وكشفت وكالة "سما"إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال له خلال لقائهما المشترك في رام الله الخميس الماضي بعد علمه بزيارته المرتقبة للقاهرة "أرجوك أبلغ تحياتي للجنرال عبد الفتاح السيسي"، مضيفا أن الانطباع الذي خرج به من اللقاء الأول مع السيسي أنه قائد عظيم "وشايف شغله".
وتابع أن الناس لم تعرف خطورة "حماس" إلا بعد سقوط "الإخوان" في مصر، وأن أرباح تجارة الأنفاق كانت أكثر من خيالية وأدت إلى وجود 1800 مليونير في غزة يهربون من الأنفاق كل شيء من السجائر إلى الصواريخ والحشيش وماكينات تزوير العملات.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر الثلاثاء 12 نوفمبر على لسان مصدر رفيع المستوى في الوفد الفلسطيني المرافق لعباس في زيارته للقاهرة قائلاً إن ما حدث في مصر في 30 يونيو معجزة إلهية، مضيفاً أن الشعب المصري أنهى ظاهرة لم تكن في بلده فقط بل في كل العالم.
وأضاف المصدر أنه يتأكد يوماً بعد يوم أن إسرائيل وأمريكا هما اللذان دبرا صعود "حماس" إلى السلطة في القطاع، موضحاً ان عباس فكر في تأجيل الانتخابات لبعض الوقت عام 2006 لأنه كان يعلم أن حظوظ "فتح" قليلة، ففوجئ بتهديد أميركي رهيب مفاده "إذا أجلت الانتخابات ولو ليوم واحد، أنسانا"، بل وفوجئ بسماح إسرائيل بمشاركة المقدسيين في الانتخابات.