أثار إعلان السلطات المصرية عن أول حالة وفاة بفيروس "كورونا"، لسيدة في محافظة الدقهلية، حالة من الجدل في الأوساط الصحية، بعد الكشف عن حالات أخرى مشتبه بإصابتها بالفيروس القاتل، في محافظات أخرى. وقال وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الدكتور مجدي حجازي، إن سيدة مصابة بفيروس "كورونا" توفيت في إحدى المستشفيات بمدينة المنصورة، شمال العاصمة القاهرة، الثلاثاء، مشيراً إلى أن نتيجة التحاليل لحالة أخرى، يُشتبه في إصابتها بالفيروس، جاءت "سلبية." وقال المسؤول الحكومي، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون المصري نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه تم اتخاذ "إجراءات احترازية" حيال الحالتين، عقب دخولهما مستشفى صدر المنصورة، كما تم اتخاذ "إجراءات وقائية" لمراقبة المخالطين المباشرين لهما. وجاء الإعلان عن أول حالة وفاة بفيروس "كورونا" في مصر، بعد ساعات على قيام وزيرة الصحة بالحكومة الانتقالية، الدكتورة مها الرباط، بزيارة مفاجئة للمستشفى في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، زارت خلالها المصابة بالفيروس، وتُدعى فاطمة مسعد محمد. من جانبه، نفى وكيل وزارة الصحة بمحافظة القليوبية، الدكتور زكريا عبدربه، ظهور أي حالات اشتباه بفيروس "كورونا" بمختلف مناطق المحافظة، مؤكداً أن ما نُشر في وسائل الإعلام حول هذا الأمر "غير صحيح بالمرة، وعار تماماً من الصحة." وأكد عبدربه أن أجهزة الصحة والطب الوقائي تقوم بمراقبة جميع الحجاج القادمين من المملكة العربية السعودية، ووضعهم تحت الملاحظة الطبية، وإجراء التحاليل اللازمة لهم، للتأكد من خلوهم من الفيروس، واكتشافه مبكراً في حالة ظهوره.