بيّنت الشركة السعودية للكهرباء أن الانقطاعات التي شهدتها بعض محافظات منطقتي عسير وجازان ومحافظة القنفذة خلال الأيام الماضية كانت نتيجة للأمطار الشديدة المصحوبة بالعواصف الرعدية والسيول والعواصف الترابية. وقالت الشركة في بيان لها الثلاثاء 1/9/2009 إنه نظراً لطبيعة المنطقة الجنوبية الجبلية وتناثر آلاف القرى والهجر بين الجبال والأودية، ونظرا لأن الشبكة الكهربائية عبارة عن أبراج وخطوط هوائية تمتد لمسافات طويلة، فمن الطبيعي أن تتأثر بالعوامل الجوية، مثل الرياح والصواعق والأمطار.
وأكدت أن فرقها الفنية تبادر على الفور بإصلاح الأعطال التي تحدث من جرّاء الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والرياح، وتعمل فرق الطوارئ على مدار الساعة على إعادة الكهرباء للمشتركين في المناطق التي تأثرت بهذه العوامل.
وبيّنت الشركة أن النظام الكهربائي في المنطقة الجنوبية خلال صيف هذا العام شهد استقراراً ولم تحدث أي انقطاعات مؤثرة، مؤكدة أن قدرات التوليد ومحطات التحويل والنقل والتوزيع تعمل بشكل جيد ولا يوجد لدى الشركة أي مشكلات ما عدا ما تتعرّض له الشبكة الكهربائية من حين لآخر من عوامل جوية قوية تؤثر في أداء الشبكة.
وقال الشركة إنها أنفقت وتنفق مبالغ طائلة لإيصال الكهرباء لآلاف القرى والهجر والتجمعات السكنية في جميع أرجاء المنطقة الجنوبية رغم التحديات التي تواجهها والمتمثلة في الظروف الطبيعية للمنطقة، وذلك تأدية لواجبها بإيصال الخدمة الكهربائية لمناطق المملكة كافة.
وقدمت الشركة اعتذارها الشديد للمشتركين الذين تأثروا بهذه الانقطاعات التي كانت بسبب الظروف المناخية، كما هنأتهم في الوقت ذاته بهذه الأمطار، داعية المولى -عز وجل- أن يجعلها أمطار خير وبركة وأن يعم بنفعها أرجاء البلاد.