على مدى 18 عاماً فقد المصلون بالمسجد النبوي الشريف التلاوة الحجازية بعد رحيل الشيخ محمد أيوب عن محراب المسجد النبوي، في عام 1417 ه. لكن المصلين فوجئوا بعودة التلاوة الحجازية مع إمام الحرم النبوي الجديد الشيخ أحمد بن طالب بن حميد. وتداولت العديد من المقاطع معظم الصلوات التي يصليها "ابن حميد" في المسجد النبوي بشكل موسع. وشهدت صلاة فجر الخميس الماضي تلاوة حجازية فريدة على طريقة "محمد أيوب"، أخشعت القلوب، وأدمعت العيون، وشنّفت الآذان. وأضاف إلى عذوبة الصوت جمال الأداء؛ ما سجل إعجاباً كبيراً بين المصلين، وتم تداولها بشكل موسع. واستعذب المصلّون في المسجد النبوي التلاوة الحجازية سنين عدداً مع أشهر قارئ في القراءة الحجازية الشيخ محمد أيوب؛ لما عرف عنه من عذوبة صوته. وكان "أيوب" أشهرَ من قرأ بالحجازية في محراب المسجد النبوي، حين تولى إمامته أول مرة سنة 1410ه. واستمر في السنوات التالية حتى اعتُذر له في عام 1417ه في آخر سنة تولى الإمامة فيها في محراب المسجد النبوي، ففقد المصلون ذلك الصوت الذي يرى متابعون أنه لم يمرّ على المسجد النبوي في العقود الماضية صوتٌ أعذبُ منه.