ذكر تقرير أمريكي جديد أن إيران ربما تحتاج شهراً واحداً فقط لإنتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع قنبلة نووية، الأمر الذي أثار مخاوف لدى إسرائيل، التي جددت تهديداتها باللجوء إلى "الخيار العسكري"، لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية. وجاء في تقرير لمعهد العلوم والأمن الدولي ISIS، الذي يتخذ من العاصمة الأمريكيةواشنطن مقراً له، حول تقييمه لتطور البرنامج النووي الإيراني، الخميس، أن إيران قد تحتاج لوقت أطول من شهر، لجعل هذه القنبلة النووية، في حال إذا ما نجحت طهران في إنتاجها بالفعل، قابلة للاستخدام. تزامن صدور التقرير، الذي يعيد القلق من احتمال وجود بعد عسكري لبرنامج إيران النووي، الذي تصر طهران على أنه لأغراض سلمية، مع إجراء مشرعين أمريكيين مشاورات حول تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، لحين التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي. كما يأتي التقرير بعد أيام على بدء جولة جديدة من المباحثات بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا. ولم يمكن لCNN الحصول على تعليق من جانب المسؤولين في طهران، حول ما جاء في تقرير المعهد الأمريكي، نظراً لأن الجمعة يوافق عطلة نهاية الأسبوع في إيران، حيث تغلق المكاتب الحكومية أبوابها. وفي إسرائيل، جدد وزير الدفاع، موشيه يعالون، تأكيده على أنه "لا يجوز أن تحصل إيران على أسلحة نووية، بأي حال من الأحوال"، معتبراً أن النظام الذي يقود الجمهورية الإسلامية "يشكل خطراً للعالم، وله طموحات لفرض هيمنته على مناطق واسعة." وأضاف يعالون قائلاً، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، أنه "من المفضل أن يتم التعامل مع هذه القضية بطرق سياسية، ولكنه من الأهمية بمكان أن يبقى الخيار العسكري على الطاولة أيضاً"، وتابع بقوله إن "إسرائيل لا تريد قيادة هذه الجهود، ولكن عندما لا يفعل ذلك أحد فهي تدلي بأقوالها." ويناقض هذا التقرير تقييماً سابقاً للإدارة الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني، في وقت سابق من الشهر الجاري، جاء فيه أن طهران قد تحتاج إلى سنة، لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، لصنع قنبلة نووية.