يبدو أن حلم منتخب مصر ببلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990 والثالثة في تاريخه، قد أجهض مجددا بعد أن اكتسحه مضيفه الغاني 6-1 الثلاثاء 15 اكتوبر 2013 في كوماسي ضمن ذهاب الدور الحاسم من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى البرازيل 2014. واستحق منتخب 'النجوم السوداء' الفوز بهذه النتيجة التي وضعته بموقف مريح جدا لبلوغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي بعد أن بلغوا ثمن النهائي عام 2006 بألمانيا وخطفوا الأنظار بجنوب أفريقيا 2010. وكانت منتخب غانا وقتها قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول منتخب أفريقي يبلغ نصف النهائي لولا يد مهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز والحظ الذي عاند أسامواه جيان أمام أوروغواي وحرمه من تسجيل ركلة الجزاء بالوقت القاتل من الشوط الإضافي الثاني. ويبدو فريق المدرب جيمس كويسي أبياه في طريقه لتحقيق ثأره من منتخب مصر الذي كان تغلب عليه في نهائي كأس أمم أفريقيا عام 2010 في أنغولا بهدف وحيد سجله محمد ناجي 'جدو'. ولم يتمكن منتخب الفراعنة الذي يستضيف لقاء الإياب في 19 الشهر المقبل، من مواصلة المستوى الرائع الذي قدمه بالدور الثاني إذ أنه الوحيد الذي خرج بالعلامة الكاملة بعد أن فاز بمبارياته الست ليتصدر مجموعته بفارق ثماني نقاط عن أقرب ملاحقيه. وكان منتخب المدرب الأميركي بوب برادلي يدرك أن المهمة في كوماسي لن تكون سهلة في مواجهته الأولى مع نظيره الغاني بتصفيات المونديال والرابعة بالمجمل، بعد أن التقاه أيضا بالدور الأول من كأس أمم أفريقيا عامي 1970 (1-1) و1992 (صفر-1) لكنه لم يتوقع أن يتلقى هزيمة قاسية من هذا النوع. وتقدمت غانا مبكرا بالدقيقة الخامسة عبر أسامواه جيان مهاجم العين الاماراتي. وتلاعب مايكل إيسين بدفاع منتخب مصر قبل أن تصطدم الكرة بوائل جمعة وتسكن الشباك لتضاعف غانا تفوقها بالدقيقة 22. وقلص محمد أبو تريكة الفارق بالدقيقة 41 من ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح محمد صلاح مهاجم بازل السويسري. ثم أضاف عبد المجيد واريس الهدف الثالث بالدقيقة 44 قبل أن يضيف جيان الرابع لأصحاب الأرض بعد مرور ثماني دقائق من زمن الشوط الثاني. وأحرز سولي مونتاري الهدف الخامس من ركلة جزاء بالدقيقة 73 ثم أكمل كريستيان إتسو السداسية قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي للمباراة.