أثار مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، الأربعاء 25 سبتمبر 2013 ، جدلا كبيرا حول المعاناة التي يعيشها العمال بالمشاريع التحضيرية لبطولة كأس العالم التي تستضيفها البلاد في العام 2022، الأمر الذي ردت عليه اللجنة القطرية المنظمة بإعلانها أخذ المعلومات ببالغ الجدية. ونشرت الصحيفة أن 44 عاملا من الجنسية النيبالية، توفوا في الفترة ما بين الرابع من يونيو والثامن من أغسطس الماضي، أكثر من نصفهم لقوا حتفهم نتيجة جلطة قلبية وفشل في وظيفة القلب، إلى جانب حوادث أخرى في مواقع المشاريع، وذلك بحسب وثيقة حصلت عليها الصحيفة من السفارة النيبالية في العاصمة القطرية الدوحة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة تكشف دلائل على تسخير إجباري للعمال بمشروع ضخم لكأس العالم، وادعاءات عمال من الجنسية النيبالية بأنهم لم يتقاضوا أجرهم على مدى شهور وذلك لمنعهم من السفر والفرار، إلى جانب حجز بعض أصحاب الأعمال لجوازات السفر وعدم إصدار بطاقات شخصية للعمال في بعض المواقع بالإضافة لإدعاء بعض العمال بأنهم منعوا من الوصول إلى مياه الشرب في الصحراء الحارقة. ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 30 عاملا نيباليا لجأوا إلى سفارتهم في الدوحة فارين من الظروف القاسية لأعمالهم. من جهتها عبرت لجنة قطر 2022 العليا، المسؤولة عن استضافة بطولة كأس العالم والتحضير لها عن قلقها العميق من الادعاءات التي تم توجيهها إلى بعض المقاولين والمتعهدين العاملين في مشروع "مدينة لوسيل" ، مؤكدة أنها تأخذ هذه المسائل "بصورة بالغة الجدية. وأضافت اللجنة القطرية، في بيان حصلت CNN على نسخة منه: "تم إطلاع لجنة قطر 2022 أن السلطات القطرية المعنية فتحت تحقيقا في هذه الادعاءات." ونوهت اللجنة إلى أنها: "تؤمن بشدة بحق المعاملة الإنسانية للعاملين المنخرطين" بمشاريعها، وما يترتب على ذلك من "تأمين سلامتهم وأمنهم وكرامتهم وفي كل الأوقات."