سيطرت الأجهزة الأمنية، اليوم الخميس، على سجين مسلح اقتحم السجن العام في المدينةالمنورة واحتجز 220 سجيناً لأكثر من 10 ساعات بعد أن هدد بتفجير حزام ناسف ربطه حول خصره. وأكد الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون المكلف، الرائد عبدالله بن ناصر الحربي، في بيان رسمي، أن أجهزة الأمن تمكنت بعد مفاوضات طويلة من السيطرة على سجين اقتحم بوابة السجن العام في المدينةالمنورة بعد أن قضى يوماً كاملاً خارجه ضمن برنامج زيارات شرعية تتيحها إدارة السجن للسجناء. وجاء في بيان مديرية السجون أنه في صباح، اليوم الأربعاء، عاد أحد السجناء إلى شعبة السجن العام في المدينةالمنورة بعد قضائه 24 ساعة خارج السجن، مستفيداً من برنامج "اليوم العائلي" الخاص بالسجناء، وعند وصوله إلى بوابة السجن أشهر سلاحاً نارياً كان يحمله، ثم قام بنزع ثوبه ليظهر حزاماً ربطه حول خصره ادعى أنه حزام متفجر، ثم دخل إلى السجن وجرى التعامل معه بما يمليه الموقف، بعدما تمكن ضباط السجن من تهدئته وإقناعه بتسليم نفسه، وتسليمه بعد ذلك إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق. وكانت مصادر لصحيفة "الوطن" السعودية، أكدت أن السجين المدان بإيواء مطلوبين في قضايا سرقة ونهب، قد أكمل 5 سنوات من محكوميته، وبقي له أقل من عام، مشيرة إلى أن مطالبه تنوعت وتعددت بعد دخوله العنابر واحتجاز ما يقارب 200 سجين. وأضافت أن الحزام الذي ربطه السجين حول خصره عبارة عن أجهزة لاسلكية غير مهيأة للتفجير، استخدمها لإرهاب حراس السجن والتمكن من تجاوز نقاط التفتيش، بينما كان السلاح الذي يحمله حقيقياً، لكنه لم يستخدمه خلال عملية الاقتحام.