كشف الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي، أن تسجيل مخالفة أكاديمية على الطالب المبتعث تحرمه من شغل الوظائف الأكاديمية في الجامعات السعودية، مشيرا إلى أن الوزارة وجهت الجامعات كافة بتعيين أي طالب عائد من الابتعاث في حالة تأهيله التأهيل الكافي لتلبية المتطلبات الوظيفية. وقال السيف ل "الاقتصاديه" إن 150 ألف طالب من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يجب أن يجدوا مكانهم الوظيفي في القطاعين الخاص والحكومي فور وصولهم إلى البلاد، في الوقت الذي يشغل فيه نحو ثمانية ملايين وافد وظائف في القطاعين الحكومي والأهلي، لافتا إلى أنه تم استقطاب 2500 ممن يحملون الماجستير والدكتوراه مؤخراً للعمل لدى الجامعات السعودية في وظائف تعليمية وقيادية، مؤكداً أن الفرص الوظيفية لأبناء الوطن متاحة ومتوافرة لجميع المؤهلين من الطلاب والطالبات.
وشدد على أن الوزارة ترفض تماماً ما يسمى ب ''الواسطات'' في شغل الوظائف التعليمية والأكاديمية في الجامعات السعودية، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت الكثير من التوجيهات والتحذيرات لجميع مديري الجامعات بالالتزام بنظام قبول الطلاب وتسجيل الأساتذة والمعيدين والمحاضرين للتدريس على أن تكون كافة الشروط منطبقة عليهم دون أي استثناءات.
وقال نائب وزير التعليم العالي: ''لم يتقدم لنا أي شخص بشكوى في هذا الإطار، وفي حال ورود شكوى من أي مواطن تجاه أي جامعة بأنها لم تلتزم بمعايير التوظيف أو بأي تجاوزات أخرى، فإن الشكوى تسلك طريق البحث والتحقيق فوراً''.
وأكد أن وزارة التعليم العالي تتمتع بشفافية عالية في التعامل مع مثل هذه الأمور، وفي حال ثبوت تدخل بمنع شخص من وظيفية أكاديمية وتفضيل آخر عليه، فإن الوزارة حازمة وتقوم بدورها الكامل لنصرة المظلوم، لافتاً إلى أن الوزارة دورها الرئيس الرقابة على الجامعات والتشريع لها.
وكانت دراسة علمية سعودية قد أكدت أن نحو 85 في المائة من المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، يؤكدون أن الابتعاث ساهم في زيادة المعارف العلمية حول كيفية الحصول على المعلومات من خلال التواجد في بيئة علمية وتكنولوجية متقدمة، في حين أجمع أكثر من 90 في المائة من المبتعثين على أن الابتعاث الخارجي منحهم المقدرة على الحوار الجيد والتفاعل المثمر والمفيد مع الآخرين.
فيما رصدت وزارة التعليم العالي قبل عدة أشهر خمس سلبيات وقعت فيها الجامعات فيما يختص ببرامج إعداد أعضاء هيئة التدريس ضمن برنامج ''أبحاث ما بعد الدكتوراه'' التي تنفذها الوزارة مع المجلس الثقافي البريطاني بشكل سنوي، وإبلاغ الجامعات بتلك السلبيات.
وتتمثل تلك السلبيات في أن عدم قضاء بعض الباحثين والمرشحين الحد الأدنى من الوقت المطلوب منهم في المملكة المتحدة وهو شهران، بخلاف تكرار أسماء المرشحين الذين سبقت لهم الاستفادة من البرنامج، مما جعل الوزارة تؤكد على الجامعات أن الهدف الرئيس من البرنامج يتمثل في استفادة أكبر عدد من الباحثين، وتنبه على عدم اعتذار المرشحين للبرنامج حتى لا تضيع الفرصة على غيرهم، إذ لم يستفد العام الماضي من البرنامج سوى 18 أكاديمياً من أصل 26 مرشحاً لبرامج الإعداد، وتضمنت السلبيات عدم اكتمال البيانات ووسائل الاتصال للمرشحين، وتأخير الرفع بها.