الاعشى والنابغة الذبياني وعنترة حتى زهير و بن سلمى وكعب بن زهير يجتمعون في مكان واحد وفي القرن الواحد والعشرين بل وتستطيع اخذ الصور الفتوغرافية معهم ومحادثتهم باللغة الفصحى واستماع افضل القصائد من السنتهم كل ذلك واكثر يجده الزائر لجادة عكاظ من خلال الشخصيات التمثيلة المنتشرة على امتداد الجادة. يقول عبدالله السليماني والمجسد لشخصية النابغة الذبياني في الجادة انه يستمتع بتقديم هذه الشخصية وانه يجد الترحيب من الزوار وتعد هذه السنه الثانية التي يشارك في الجادة والتي تمنحه المساحة للإبداع على مساحة اشبه بمسرح مفتوح يمنحه الابداع وتقمص لدور على الطبيعة.
من جهته قال سلطان النهاري خبير المكياج لفريق الجادة ان تظاهرة عكاظ تعد الابرز في تاريخه العملي في مجال المكياج الفني للمثلين واضاف اتاحة اللجنة المنظمة لي مساحة للإبداع من خلال توفير الادوات من ازياء واكسسورات لتصوير شخصيات العصر الجاهلي.
حققت المشاهد التمثيلية التي أجريت على جوانب جادة عكاظ نجاحاً باهراً خلال دورة عكاظ الحالية من خلال المشاهد التمثيلية المرتبطة بعكاظ قديماً تحاكي المشاهد التاريخية قبل 1400 عام مع التركيز على حياة الشعراء والخطباء وصقل اللغة العربية في عمل مسرحي على طول الجادة، وتم اختيار خبراء متخصصين لتنفيذ الأعمال.
المسرحية في جادة عكاظ تتم بمشاركة كبيرة من المتطوعين من أبناء الطائف في العمل المسرحي تهدف الأعمال المسرحية على طول جادة عكاظ لنقل زوار عكاظ إلى جو ثقافي تاريخي يُرسخ في أذهانهم اللغة العربية والشعر العربي وجدارة وقدرة خطباء و Tشعراء العرب وجزالة Tشعرهم وقولهم وفصاحة ألسنتهم، ما يسهم في تعزيز مفهوم الثقافة العربية ومفهوم الاعتزاز باللغة العربية لغة القران الكريم ووجوب المحافظة عليها بكل الو Sسائل الممكنة وتعزيز وتأصيل هذا الإرث التاريخي العظيم.
أكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي أن جميع أنشطة سوق عكاظ في دورته السابعة تتسم بتقديم العناصر الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والتراثية التي تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل والحرص على إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة بكل جديد .
وأوضح الدكتور الغامدي وفيما يخص أنشطة جادة سوق عكاظ أنها زاخرة بعروض متنوعة يأتي في مقدمتها العروض الثقافية والتاريخية على طول الجادة ، وعروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة ، و عروض الخيل والإبل على طول الجادة إضافة لعروض الحرف والصناعات اليدوية ، و المقتنيات الأثرية والتراثية ، الرياضات التراثية وما تقدمه الأسر المنتجة ، أسواق المأكولات الشعبية، و العروض المسرحية و عروض الفنون الشعبية إلى جانب تقديم دورات تدريبية للحرف اليدوية ، وبرنامج برنامج لا تترك أثر وغيرها من العروض الأخرى.
وبيّن الدكتور الغامدي أن نحو 589 ممثلا ومشاركا بالإضافة للخيل والابل يشاركون في فعاليات الجادة ، حيث سيقدم العروض المسرحية 77 ممثلا فيما ستتم الاستعانة بنحو 80 حصانا وبعيرا تمثل القوافل وخلافها ، وسيشارك نحو 200 متطوعا و 40 إداريا إضافة إلى ومشرفا في تنظيم الزوار والعروض ، وينتشر باقي العدد في المعارض الممتدة على جنبات الجادة ، لافتا إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقدم الدعم للجادة من عدة أوجه من بينها تطوير، وتنظيم الفعاليات التراثية والثقافية ، وتقديم نصف مليون ريال قيمة جائزة الحرف اليدوية بالإضافة تنظيم مشاركة المجتمع المحلى)منظمين ومتطوعين( ، والرقابة على جودة الخدمات في منشآت الإيواء.
وعن النجاح الذي حققته أنشطة الجادة خلال الدورات الماضية استشهد المدير التنفيذي للسوق بالدراسة الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة " لليونسكو" تحت اشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي صنفت الأنشطة المقدمة عبر الجادة بالجذابة كونها استطاعت أن تجمع أنشطة عدة في أشكال مختلفة تحت مظلة التقاليد إلى جانب السجال الشعري ، موضحة أن من بين عوامل الجذب التي تجير لصالح سوق عكاظ ؛ الاهتمام بالحرف والفنون بأنواعها إضافة إلى عادات الغذاء والتظاهرات الاجتماعية والعادات التي تصاحب المناسبات المختلفة والتي تزخر بها المملكة.
كما وصف الدكتور الغامدي الأحداث التي تدور في فلك الجادة بأنها لوحة بانورامية يلمسها زائر سوق عكاظ حين يدلف إلى جادته حيث الطقوس المفعمة بعبق الماضي والتي تمثل فيها الأجنحة المرتصة على جانبي الجادة رحلة إلى الأمس البعيد ، كما أنها في ذات الوقت تلمس عن قرب لحياة الآباء والأجداد، إذ تشكل الجادة معرضا مفتوحا لصناعات ومهن ومنتجات تراثية يتخللها صوت الخطب وصدى الشعر الفصيح .