أوضح المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي، أن أنشطة السوق في دورته لهذا العام، التي ستنطلق في الرابع من ذي القعدة المقبل تتسم بتقديم العناصر الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والتراثية التي تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، والحرص على إثراء وجدان الزائر ومنحه الفائدة والمتعة بكل جديد مشيراً الى أن أنشطة جادة سوق عكاظ ستكون زاخرة بعروض متنوعة ومنها العروض الثقافية والتاريخية على طول الجادة، وعروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض الخيل والإبل على طول الجادة، إضافة إلى عروض الحرف والصناعات اليدوية، المقتنيات الأثرية والتراثية، الرياضات التراثية، وما تقدمه الأسر المنتجة، أسواق المأكولات الشعبية، العروض المسرحية وعروض الفنون الشعبية، إلى جانب تقديم دورات تدريبية للحرف اليدوية، وبرنامج لا تترك أثرا وغيرها من العروض الأخرى التي تثري فعاليات الجادة. وأبان أن 589 ممثلا سيشاركون في العروض، إضافة إلى الخيل والإبل سيشاركون في فعاليات الجادة، حيث سيقدم العروض المسرحية 77 ممثلا، فيما سيتم استخدام نحو 80 حصانا وبعيرا تمثل القوافل وخلافها، وسيشارك نحو 200 متطوع و40 إداريا ومشرفا في تنظيم الزوار والعروض، فيما ينتشر باقي العدد في المعارض الممتدة على جنبات الجادة، لافتا إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقدم الدعم للجادة من عدة أوجه، من بينها تطوير وتنظيم الفعاليات التراثية والثقافية، وتقديم نصف مليون ريال قيمة جائزة الحرف اليدوية، إضافة إلى تنظيم مشاركة المجتمع المحلي (منظمين ومتطوعين) والرقابة على جودة الخدمات في منشآت الإيواء. ووصف الغامدي الأحداث التي تدور في فلك الجادة بأنها لوحة بانورامية يلمسها زائر سوق عكاظ حين يدلف إلى جادته، حيث الطقوس المفعمة بعبق الماضي، التي تمثل فيها الأجنحة المرتصة على جانبي الجادة رحلة إلى الأمس البعيد، مشيرا إلى أنها في الوقت ذاته تلمس عن قرب لحياة الآباء والأجداد، إذ تشكل الجادة معرضا مفتوحا لصناعات ومهن ومنتجات تراثية يتخللها صوت الخطب وصدى الشعر الفصيح في مشهد يندر رؤيته الا في سوق عكاظ ..