كشف ل «عكاظ» المشرف على أعمال جادة سوق عكاظ الدكتور علي صالح العنبر المستشار في قطاع التسويق والأعمال في الهيئة العامة للسياحة والآثار عن وجود 160 متطوعا سعوديا يشاركون في أنشطة الجادة منهم 80 متطوعا يشاركون في تمثيل المشاهد التاريخية في سوق عكاظ، و30 للتنظيم داخل الجادة، و25 منهم للاستقبال والإرشاد السياحي، وستة أشخاص متخصصين في أعمال ونظافة البيئة، والبقية متعاونون مع الأمن ومتخصصون في الأمن والسلامة، إضافة إلى وجود مشرفات على الحرفيات ومشرفين على الحرفيين، وقال العنبر إن تنظيم الجادة هذا العام تشرف عليه أربع مؤسسات من القطاع الخاص معترف بها، ومعتمدة من قبل هيئة السياحة متخصصة في تنظيم الأنشطة، وهي: مؤسسة الدكتور مقبل المقبل لتنظيم الأعمال التراثية، ومؤسسة الجعيد للخيول، ومؤسسة منظمة للحرف والصناعات التقليدية، ومؤسسة متخصصة للفواكه والمأكولات التراثية، ومنتجات البادية .. وأضاف العنبر: الجديد في جادة عكاظ هذا العام هو مشاركة عدد من الدول العربية في أنشطة الجادة وهي مصر واليمن وسورية، بالإضافة إلى مشاركة دول الخليج. ولفت العنبر إلى وجود 30 ممثلا للمشاهد التاريخية من دولة سورية، يؤدون الدراما على مسرح مفتوح بطول 980 مترا، منهم من يقوم بالخطابة، ومنهم من يقوم بالمبارزة والأعمال التراثية، ومنهم من يلقي الشعر ويقوم بتمثيل شعراء معروفين، بالإضافة إلى وجود المخرج السوري علاء، ومدرب للحركات، وشخص آخر متخصص في السيناريو وآخر متخصص في الصوتيات والإضاءة، وأشار العنبر إلى إعطاء فرصة للخيالة من كبار وصغار الفرسان ليقوموا بمغامرات واستعراضات تاريخية على الخيل والهجن، وقال لدينا مجموعة من الأطفال من سن 12 إلى 15 سنة يؤدون ذلك، وبين العنبر أن الدول العربية ستشارك هذا العام بأنواع من الحرف والصناعات التقليدية اليدوية المميزة، مؤكدا أن هذه الحرف قصدت الهيئة العليا للسياحة من جلبها كي يستفيد منها الحرفيون والحرفيات السعوديون ويتدربون عليها كصناعة الزجاج بالطريقة التقليدية والنقش والحفر البارد والغائر والحز على النحاس، والزخرفة على الجلود والزخرفة على الزجاج هذه من الحرف المميزة التي تحتاجها المملكة، مشيرا إلى وجود مصانع للزجاج بالطريقة التراثية على جنبي الجادة. وتبدأ جادة عكاظ أنشطتها مع انطلاق مهرجان سوق عكاظ غدا في الساحة الكبرى في منطقة العرفاء في الطائف، وتقام أنشطة «جادة عكاظ» التي تشرف على تنظيمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بأسلوب يحاكي ما كان يجري حقيقة في سوق عكاظ القديم لتعيد للأذهان أيام سوق عكاظ التاريخية من خلال دراما تمثيلية على أرض الواقع بمشاركة نحو 450 مشاركا من جميع مناطق المملكة بما فيهم أبناء محافظة الطائف، بالإضافة إلى 125 من الحرفيين والحرفيات الذين يشاركون من داخل المملكة وبعض الدول العربية، كما تشتمل أنشطة الجادة التي تستمر 12 يوما على أعمال مسرحية درامية تاريخية منوعة منها «مسرح الشارع»، ويمثل جوانب الحياة التي كانت تتم في سوق عكاظ قديما، إضافة لإلقاء الشعر العربي الفصيح وخاصة المعلقات، حيث تقام قبة الشاعر النابغة الذبياني وقبة الشاعرة الخنساء، وتخصص منطقة لإلقاء الخطب القديمة مثل خطب قس بن ساعدة الأيادي التي عرفت ببلاغتها وقوة تعبيرها وفصاحتها، بالإضافة إلى أمسيات أدبية وثقافية يشارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء والإعلاميين في موقع يمثل أحد الأحياء في منطقة عكاظ، ويحتوي على بيوت الشعر المجهزة من الداخل بطرز عربية تعود للعصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام، وتحتوي الجادة على عروض تصور نماذج من الحياة اليومية المعروفة في الجزيرة العربية قديما، مثل عروض المبارزة وعروض الفروسية ومرور القوافل والشعراء والإبل والخيل وإلقاء القصائد باللغة العربية الفصحى، وكذلك تقديم العروض من الألعاب الشعبية والرياضات التراثية والرقصات الفلكلورية، وهناك عروض أخرى تقام في الجادة منها مواقع الأسر المنتجة التي تمتد على طول الجادة والخاصة بعرض وبيع المأكولات الشعبية الحجازية والجنوبية، بالإضافة إلى باعة المنتجات الزراعية والفواكه المنتجة في محافظة الطائف والمدن القريبة منها، وسيكون للقطع الأثرية وجود من خلال المحال الخاصة بعرض وبيع الهدايا التذكارية التاريخية اليدوية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد والصخور المنحوت عليها أبيات من شعر المعلقات وغيرها. يذكر أن طول جادة سوق عكاظ يتجاوز الكيلومتر، انطلاقا من قبة النابغة وحتى المسرح، وتقع على جانبي الجادة محال ومعارض وأركان للحرف اليدوية التقليدية، كما يتوسط الجادة مواقع للعروض المسرحية وقوافل الجمال التي تعبر الجادة.