قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الثلاثاء 3 سبتمبر إن استخدام القوة غير قانوني إلا دفاعا عن النفس أو بتصريح من مجلس الأمن الدولي في تصريحات يبدو انها تشكك في قانونية الخطط الأمريكية لضرب سوريا دون تأييد من الاممالمتحدة. وأشار أيضا إلى أن أي هجوم أمريكي قد يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات في سوريا التي يعصف بها الصراع حيث تقول الأممالمتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية هناك.
وكان بان يتحدث للصحفيين بعد ان نال الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم اثنين من كبار الجمهوريين في الكونجرس لمطلبه بشن ضربات محدودة على سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الأسد على الاشتباه في استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
وقال بان "استخدام القوة لا يكون قانونيا إلا في حالة الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة أو عندما يوافق مجلس الأمن على مثل هذا الاجراء.. هذا مبدأ راسخ للأمم المتحدة."
وقال أوباما يوم السبت إنه "يشعر بالارتياح إزاء المضي قدما بدون موافقة مجلس أمن دولي مصاب بالشلل التام حتى الان ويفتقر إلى الرغبة في محاسبة الأسد."
واستخدمت روسيا بدعم من الصين حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن من إصدار ثلاث قرارات تدين حكومة الأسد وتهددها بعقوبات. وتلقي حكومة الأسد شأنها في ذلك شأن روسيا اللوم على مقاتلي المعارضة في الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس.
وسبق ان تجاوزت واشنطنالأممالمتحدة عند يصل الامر في مجلس الأمن إلى طريق مسدود وتجلى ذلك خلال الحرب في كوسوفا عام 1999. واعتمدت واشنطن انذاك على تفويض حلف شمال الأطلسي لحملتها العسكرية هناك.
وتساءل بان ايضا عما اذا كان استخدام القوة لردع سوريا أو دول اخرى عن نشر أسلحة كيماوية في المستقبل قد يكون ضرره أكبر من نفعه.