وجه الداعية يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى المصريين دعاهم فيها إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع، بعد ما وصفها ب"المجازر" في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وحضهم على التحرك الجمعة لإظهار رفضهم لقتل المحتجين "كأنهم صراصير أو فئران." وقال القرضاوي، في رسالة له وجهها في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء 14 أغسطس 2013 ، إن من وصفه ب"النظام العسكري الحاكم الذي فرض نفسه على المصريين،" أقدم على ارتكاب "المذابح"، متهما الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بأنه "نقض قسمه ونقض الدستور الذي استفتي عليه المصريون، وفرض نفسه على هذا البلد." وتابع القرضاوي، في كلمته التي بثتها قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، بالقول: "هذا النظام المستكبر المتجبر على خلق الله الظالم للناس أبى إلا أن يقتل المصريين مرة أخرى، ولكن بعدد أكبر وجمع الجيش والشرطة والقناصة والطائرات من فوق ليقتل المصريين في ميدان النهضة بالجيزة وفي ميدان رابعة العدوية بشراسة." وأضاف الداعية، الذي يرأس ما يعرف ب"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "هذا الذي ترك الإسرائيليين يدخلون مصر ويقتلون المصريين، ولم يسع إلى ردهم قتل هؤلاء المصريين بالمئات وجرح الآلاف،" في إشارة إلى اتهام جماعة الإخوان المسلمين للجيش المصري بالسماح لطائرة إسرائيلية بتنفيذ ضربة في سيناء، الأمر الذي تنفيه القاهرة. وتوجه القرضاوي إلى المصريين بالقول: " حرام عليكم أن تظلوا في البيوت بعد اليوم، فرض عين على كل مصري قادر يؤمن بالله وبرسالاته أن يخرج من بيته لإظهار أنه غير راض عما يجري.. ليروا الناس أنهم غير راضين عن قتل الأنفس كأنهم صراصير أو فئران،" داعيا إلى تحويل يوم الجمعة إلى "يوم غضب" ضد كل ما جرى.